اختطفت عناصر مجهولة أربعة مستشارين أثناء تشكيل المجلس الجماعي لبلدية خريبكة يوم السبت 20 يونيو 2009، بعد الاعتداء على مستشارين آخرين وإتلاف ممتلكات المجلس البلدي والتهديد بالقتل في حق بعض المستشارين الجماعيين للمدينة. وأفاد بلاغ توصلت التجديد بنسخة منه أن الأحداث اندلعت مباشرة بعد البدء بجلسة تشكيل المكتب، إذ فوجئ حزبا التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري بتنسيق قوي بين الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية وجبهة القوى الديمقراطية والحركة الشعبية، مما أدى إلى دخول مجموعة من العناصر غير المعنية بموضوع تشكيل المكتب، وهجومها على المستشارين الجماعيين، وهو ما أدى حسب شهود عيان إلى تكسير تجهيزات المجلس البلدي وإتلاف ممتلكاته (طاولات وكراسي وميكروفونات) وإتلاف أوراق الإقتراع وصندوق التصويت والمعزل، كما قاموا بالإعتداء الجسدي على جميع مستشاري التحالف المشكل من حزب العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي وجبهة القوى الديمقراطية والحركة الشعبية، حسب البلاغ، الذي يتهم مليشيات مدعومة من طرف حزب التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري على حد تعبير البلاغ. وفي تصريح للتجديد أفاد حميد زاتني، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الشاوية ورديغة، أن أحداث اختطاف أربعة مستشارين من الحركة الشعبية تم بعد خروجهم لاصطحاب وكيل اللائحة إلى المستشفى بعد تعرضه لإصابات وصفت بالخطيرة، وأضاف المصدر أن المختطفين التحقوا بالمستشارين في المستشفى لتنقطع الأخبار عنهم بعد ذلك، مما دفع مجموعة من المستشارين إلى الاعتصام بمقر المجلس البلدي إلى حدود منتصف الليل، حيث حلت النيابة العامة وسجلت محضرا في الموضوع. وفي إقليمالناظور اعتقلت قوات الأمن أزيد من 70 شخصا، على إثر الأحداث التي عرفتها جماعة بني شيكر بالإقليم أول أمس السبت، بعد اندلاع مواجهات عنيفة بين أنصار المرشحين لتولي رئاسة المجلس الجماعي. وأسفرت المواجهات حسب ما تناقلته مواقع إلكترونية عن اعتقال ميمون الموساوي المرشح عن حزب الحركة الشعبية واقتياده إلى مركز للشرطة بتهمة التحريض على العنف، وتكوين عصابة، ونقل موقع ناظور سيتي خبرا عن اعتقال الرئيس السابق لجماعة بني شيكر والمرشح عن لائحة حزب الاستقلال. ويظهر شريط فيديو نشر على موقع اليوتوب حجم الخسائر التي خلفتها المواجهات العنيفة التي اندلعت بين أنصار الاتحاد الاشتراكي وأنصار حزب الاستقلال، والتي أسفرت عن خسائر مادية فادحة في ممتلكات المجلس البلدي، إثر مواجهات بالحجارة، كما يظهر الشريط اقتياد مجموعة من المستشارين إلى مراكز الشرطة. وأفاد بلاغ توصلت التجديد بنسخة منه، أن أحداثا عنيفة اندلعت بمدينة الخميسات يوم السبت 20 يونيو 2009، إثر تنظيم جمعيات حقوقية لوقفة احتجاجية على الأجواء التي تمت فيها الانتخابات الجماعية، وأدى تصادف الوقفة مع تشكيل المجلس الجماعي إلى تدخل القوات العمومية لفضها، وهو ما أسفر، حسب البلاغ، عن مجموعة من الجرحى والمعتقلين. من جانب آخر علمت جريدة التجديد أن المواجهات العنيفة التي دارت بمدينة الخميسات تطلبت إرسال وحدات أمنية لمكافحة الشغب من الرباط، للحيلولة دون تطورها، وأفادت مصادر التجديد أن مواجهات عنيفة دارت بالبلدية في أعقاب تشكيل المجلس الجماعي للمدينة. وكانت قوات الأمن قد فرقت احتجاجات دعت إليها جمعيات تطعن في الانتخابات بدعوى وجود خروقات أسمتها بالخطيرة، وطالبت الوقفة الاحتجاجية بإلغاء نتائج الانتخابات الجماعية بمدينة الخميسات. ويتوقع أن تعرف أحداث العنف بين المتنافسين على المجالس الجماعية تزايدا كبيرا يومي الإثنين والثلاثاء بعد تحديد معظم مواعيد انتخاب مكاتب البلديات والمقاطعات ومجالس المدن.