أكدت الجمعية المغربية للمعاقين جسديا أن نسبة مشاركة الأشخاص في وضعية إعاقة في مختلف مراحل العملية الانتخابية ضعيفة. وسجلت الجمعية المغربية للمعاقين جسديا انعدام الولوجيات عند مدخل أغلب المؤسسات التي تمت بها عملية التصويت، وبعد المسافة بين مدخل المؤسسة ومكاتب التصويت، حسب التقرير المتعلق بمراقبة الانتخابات الأخيرة الخاص بها، والذي قامت به بتنسيق مع النسيج الجمعوي لملاحظة الانتخابات، والجمعيات العاملة في مجال الإعاقة. ورصدت الجمعية، تواجد العديد من مكاتب التصويت بالطابق الأول والثاني، في الوقت الذي ترى فيه حسب التقرير الذي تتوفر التجديد على نسخة منه، أن أهم مؤشر على تمكين الأشخاص المعاقين من حقهم في انتخاب من يمثلهم في الجماعات المحلية، كما نصت عليه مختلف القوانين الوطنية والدولية، هو تمكينهم من الوصول إلى أداء واجبهم بشكل سهل ودون أية عوائق وفي إطار يضمن تكافؤ الفرص. من جهة أخرى، سجلت الجمعية أن المعاقين الذين يستعملون الكراسي المتحركة، يصعب عليهم التحرك في القاعة بسهولة، كما أن المسافة الفاصلة بين المعزل والجدران غير مناسبة لدخول الشخص من أجل وضع ورقة التصويت، مشيرة إلى أن الصندوق يتجاوز في غالبية الأحيان متر و 50 سنتم، مما يصعب على الأشخاص مستعملي الكراسي المتحركة من وضع بطاقة الانتخاب بمفردهم. وعرج التقرير إلى الأشخاص المكفوفين، على اعتبار أن رؤساء المكاتب لم يسمحوا بدخول مرافقيهم إلى المعزل لمساعدتهم على أداء حقهم الانتخابي، وبالنسبة للأشخاص الصم، لم توفر الجهات المسؤولة أشخاصا يفهمون في لغة الإشارات لمساعدتهم مما صعب عملية التواصل. يذكر أن الاشخاص في وضعية إعاقة يمثلون 12,5 في المائة من مجموع سكان البلاد، أي 000,530,1 حسب البحث الوطني حول للإعاقة لسنة ,2006 ومن المتوقع أن العدد قد ارتفع بشكل كبير بسبب حوادث السير المستمرة، ويتوقع أن تجري وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة و التضامن بحثا آخر مستقبلا حول الإعاقة في المغرب.