أقدمت جمعيةالوئام لذوي الاحتياجات الخاصة بالرباط محلية للمعاقين على حل نفسها بعد انتهاء مواردها وحرمانها من الدعم العمومي،وذلك بعد سنتين من العمل ومشاركة وزيرتين بادو والصقلي في أنشطتهما، جاء ذلك بعد أن كشفت المنذوبية السامية للتخطيط في نشرتها الأخيرة عن ارتفاع عدد المعاقين إلى 681 ألفا منهم 122 ألف معاق ذهنيا وأزية من 360 آلف معاق جسديا، وذلك بعد أن كانت وزارة التنمية الاجتماعية تعتبر أن عدد المعاقين على ضوء البحث الوطني للإعاقة لسنة 2004 إلى وجود مليون ونصف مليون معاق بالمغرب، واعتمدت المنذوبية في معطياتها على ما كشفه الأحصاء العام للمغرب لسنة .2004 وقد كشف مسؤول برابطة لجمعيات المعاقين بالجنوب لالتجديدأن بعض الجمعيات لا تتعدى منحتها 9000 درهم أي ما يقل عن 800 درهم شهريا، في حين أن العديد من الجمعيات أخذت تلجأ للتمويل الآجنبي لتلبية احتياجات منخرطيها، والذين ترتفع نسبة الأمية إلى 70 في المائة بحسب المنذوبية السامية للتخطيط كما تتقلص نسبة تمدرس المعاقين إلى 34 في المائة في حين أن المعدل الوطني هو 80 في المائة. وقد كشف مسؤول جمعوي لـ لتجديد أن الصعوبات الموضوعة أمامها للحصول على تمويل الدولة لمشاريعها يضطرها إلى البحث عن التمويل الأجنبي، وأن الكثير منها يعجز حتى في حال حصولها على مساعدات عينية من الخارج على سداد الواجبات الجمركية فيتخلى عنها، أو يدبر المال المطلوب بشكل من الأشكال، كما ذكر الشرقاوي كريم رئيس الجمعية المغربية للأشخاص المعاقين جسديا بالرباط في تصريح لـ التجديد إن طلب المنحة الذي تلجأ إليه العديد من الجمعيات لا يجدي نفعا لصعوبة الحصول عليه أو لهزالته، ملحا على ضرورة تقديم مشاريع برامج تنموية هادفة وشفافة ومنفتحة على ممولين مختلفين. وأضافت ناشطة في مجال الإعاقة، فضلت عدم ذكر اسمها، إن تمويل الحكومة لمشاريع جمعيات المعاقين مشروط بأن تتوفر هذه الأخيرة على مشروع محدد ودراسة له ومقر لتنفيذ، وهي شروط تفتقر إليها الكثير من جمعيات المعاقين حسب تصريح المصدر ذاته. كما يشترط للحصول على دعم الجماعات المحلية أن تكون الجمعية نشيطة، في حين أن طبيعة ظروف المعاقين يجعل من الصعب انضباطهم لبرنامج محدد، وخاصة في الوسط القروي. أما الدعم الذي تقدمه مؤسسة التعاون الوطني فتلاحظ عليه بعض جمعيات للمعاقين، عدم خضوعه لمعايير موضوعية، في ظل غياب رقابة على الدعم الموجه للمعاقين وجمعياتهم. وفي الإطار نفسه، قالت ناشطة في جمعية للمعاقين بسلا إن المعاق لا يستفيد حتى في حال الحصول على التمويل، لأن معظم المساعدات المقدمة للجمعيات تصرف على القائمين عليها من الأشخاص غير المعاقين، ويبقى المعاق خارج الدعم، يشار إلى أن توجد بالمغرب أزيد من 600 جمعية مكلفة بالمعاقين.