تعيين العلمي خلفا للبكوري على رأس صندوق الإيداع والتدبير عين الملك محمد السادس السبت الماضي، أنس العلمي مديرا عاما لصندوق الإيداع والتدبير، وفق بلاغ للديوان الملكي. ويعتبر مراقبون أن تعيين العلمي خلفا لمصطفى البكوري يرجع إلى عدة أسباب يتمثل أهمها في تراجع نتائج الصندوق خلال السنة الماضية بحوالي 62,4 في المائة، كما اعتبروا أن حضور البكوري لاحتفال فوز الأصالة والمعاصرة ليلة الجمعة بعدما بدأت النتائج الأولية تتضح ربما عجل بقرار إعفائه من مهامه. وتراجعت نتائج الصندوق خلال سنة 2008 بمليارين و560 مليون درهم، منتقلة من 4 ملايير و105 ملايين درهم سنة 2007 إلى مليار و545 مليون درهم السنة الماضية. وبدأ العلمي، المزدادا سنة 1968, مساره المهني في شتنبر 1990 محللا مبرمجا بشركة الإعلاميات وطرق التدبير. وبعد حصوله على دبلوم (إم بي إي) من كلية ستيرن للأعمال التابعة لجامعة نيويورك في تخصص المالية والأعمال الدولية، أنشأ شركة (آب لاين سيكيريتيز)، حيث عمل مع شركائه من مؤسسي هذه الشركة على تحويل هذه الأخيرة إلى مجموعة من الشركات الفاعلة في السوق المالية المغربية، وهي المجموعة التي ستصبح أول بنك للأعمال. وكان المدير العام الجديد لصندوق الإيداع والتدبير قد عين في فبراير 2006 من قبل الملك مديرا عاما لبريد المغرب. وعرفت النتائج الصافية لحصة المجموعة بـصندوق الإيداع والتدبير تنمية نتائج سلبية بـ43 في المائة، وذلك عبر انخفاض هذه النتائج من مليار و419 مليون درهم سنة 2007 إلى 811 مليون درهم سنة 2008 بحسب المعطيات التي كشف عنها مؤخرا مصطفى الباكوري، معتبرا أن البنية العامة لموارد الصندوق عرفت ارتفاعا بـ8,7 في المائة، منتقلة من 40 مليارا و540 مليون درهم سنة 2007؛ إلى 43 مليارا و686 مليون درهم السنة الماضية، ومشيرا إلى أن بنية التشغيل ارتفعت بـ8,6.