عين الملك محمد السادس، أول أمس الثلاثاء، أحمد رحو رئيسا مديرا عاما للقرض العقاري والسياحي، وأمين بنجلون التويمي مديرا عاما لبريد المغرب. وجاء تعيين محمد رحو، الذي كان يشغل منصب رئيس مدير عام شركة «لوسيور» التابعة لمجموعة أمنيوم شمال إفريقيا، خلفا لعلي هراج الذي عينه مجلس إدارة القرض العقاري والسياحي قبل ستة أشهر رئيسا مديرا عاما للبنك مكان خالد عليوة. وسبق لمحمد رحو، خريج المدرسة العليا للاتصالات السلكية واللاسلكية ومدرسة البوليتكنيك بباريس، أن احتك بالقطاع البنكي بالمغرب، حيث أصبح في 1999 عضوا بالمجلس المديري لمصرف المغرب، ثم عضوا مكلفا بشبكة وكالات المصرف بالمغرب والخارج إلى غاية 2003، قبل أن يلتحق ب«لوسيور كريسطال» سنة 2003. ويأتي تعيين رحو على رأس القرض العقاري والسياحي في سياق ما يعتبره مراقبون تجاوزا للمؤقت على رأس المؤسسة، حيث كان المجلس الإداري، الذي يتحكم فيه صندوق الإيداع والتدبير، عين علي هراج رئيسا مديرا عاما، علما بأن تعيين رؤساء المؤسسات العمومية يعود إلى الملك. في الوقت نفسه، يذهب ملاحظون إلى أن تعيين رحو مكان الهراج يأتي في سياق توجه يروم إبعاد المحسوبين على مصطفى الباكوري، الرئيس المدير العام السابق لصندوق الإيداع والتدبير، عن بعض المؤسسات. ويعتبر تعيين رحو تعبيرا عن السعي إلى تجاوز الصورة الحالية للقرض العقاري والسياحي التي ظل يعاني منها، رغم المجهود الذي بذل على مستوى تطهير حساباته بعد الفضائح التي نالت منه قبل سنوات، خاصة في ظل ما راج عن شراء الرئيس المدير العام السابق خالد عليوة لشقة من البنك بسعر أقل من سعرها الحقيقي، وما رشح حول الاختلالات المالية التي رصدتها المفتشية العامة للمالية في أحد الفنادق التابعة للقرض. وقد عين أمين بنجلون التويمي على رأس بريد المغرب خلفا لأنس العلمي، الذي أصبح يتولى منصب رئيس صندوق الإيداع والتدبير خلفا لمصطفى الباكوري. وسبق لأمين بنجلون، الحاصل على الدكتوراه في الإحصائيات، أن شغل مناصب عليا في «وفابنك»، وسيكون عليه أن يشرف في منصبه الجديد على التحول الذي انخرط فيه «بريد المغرب» الذي يستعد بعد ترخيص بنك المغرب للقيام ببعض الأنشطة البنكية، حيث يتوخى بلوغ 6 ملايين زبون في أفق 2015 .