رفض المطرب التونسي، حسن الدهماني، عرضا بـ 630 ألف دولار من متعهد حفلات لبناني معروف لإحياء 41 حفل فني في عدد من دول الشرق الأوسط، عندما اكتشف أن معظم الحفلات ستقام في إسرائيل. وقال الدهماني في تصريحات صحفية يوم الأربعاء إنه وافق في البداية على العرض على اعتبار أنه سيقوم بجولة في عدد من دول الشرق الأوسط مع فرقته الموسيقية. لكنه فوجئ عندما وصله البرنامج أن أغلب الأماكن التي سيغني بها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة (داخل الخط الأخضر)، فقرر الرفض التام لهذا العرض، وقطع العلاقة نهائيا مع المتعهد اللبناني، الذي كان من المنتظر أن يوقع معه عقد عمل دائم. ويثير التطبيع الفني مع إسرائيل جدلا كبيرا وواسعا، فرغم أن النقابات الفنية في عدد من الدول العربية والإسلامية أعلنت صراحة وفي عدد من المناسبات رفضها التام للتطبيع مع الكيان الصهيوني بكل أشكاله، إلا أن بعض الفنانين قاموا بخطوات فردية تتناقض مع هذا الإعلان، وذلك تحت مبررات شتى، وكانت آخر المواقف المدينة للتطبيع تلك الصادرة عن نقابة الفنانين الأردنيين مؤخرا، والتي أعلنت رفضها المطلق للتطبيع مع إسرائيل على الصعيد الفني، مشيرة إلى أن لها ميثاق شرف مناهض للتطبيع مادام الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية مستمرا. وقالت نائبة نقيب الفنانين الأردنيين الممثلة ريم سعادة في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إنها رفضت عروضا إسرائيلية متعددة لإجراء مقابلات وأعمال فنية، مضيفة لدينا ميثاق شرف مناهض للتطبيع ولا يمكن لنا باعتبارنا فنانين أن نقوم بالتطبيع في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.