ماهو تقييمكم للعمل من أجل كفالة اليتيم؟. يمكن القول أن العمل في إطار العمل الجمعوي عامة والعمل الاجتماعي خاصة أصبح ضرورة ملحة نظراً لأهميته أمام الأوضاع الصعبة ( الفقر، الأمية، البطالة، الهدر المدرسي....) التي يعيشها إنسان العالم القروي وخصوصاً المنطقة التي تتواجد بها الجمعية. ونحن في إطار جمعية تنفردة للتنمية باشرنا عمل كفالة اليتيم انطلاقاً من الأهداف التي سطرتها الجمعية في قانونها الأساسي بشراكة مع جمعية القاضي عياض للتكافل الاجتماعي ببني ملال المشكورة كذلك على اهتمامها بهذا الملف الشائك، واستطعنا بتوفيق من الله تعالى تأسيس هذا العمل الذي يقترب من إتمام سنته الأولى بحيث عملنا بعد جهد كبير وصبر ومصابرة على جمع المعلومات الكافية حسب الشروط التي تخول لليتيم الاستفادة من هذا البرنامج. كما تم تنظيم دروس الدعم والتقوية التي حسنت من المستوى الدراسي للتلاميذ اليتامى الذين استفاد عدد أولي منهم على منحة تقدر ب 00,750 درهما في كل ثلاثة أشهر. ما هي المشاكل التي صادفتها في عملك هذا؟ المشاكل التي صادفتها يمكن القول بعد المباشرة الميدانية لهذا الملف أن العين بصيرة واليد قصيرة والأمل فينا كبير المشكل هو وجود كثرة اليتامى وقلة العدد الممكن استفادته من هذا البرنامج. بحيث وجدنا صعوبة كبيرة في التمييز بين الحالات الاجتماعية نظراً للتشابه والتقارب فيما بينها قصد الاستفادة من المنحة، وكذا القيام بزيارات ميدانية واستطلاعية إلى محل إقامة اليتيم لجمع المعلومات الخاصة به نظرًا لشساعة المنطقة، إضافة إلي عدم تقبل عدد كبير من اليتامى الذين يتجاوز سنهم 12 سنة أنهم غير معنيين بهذا البرنامج، إلى جانب تلقي طلبات قصد الاستشفاء.. والجمعية لا يتجاوز عمرها 3 سنوات. ماهو تصورك واقتراحاتك لتجاوز هذه العراقيل؟ يمكن أن ألخص اقتراحاتي في التالي: يجب اعتبار هؤلاء اليتامى جزء من المجتمع وبصلاحهم يصلح المجتمع وبفسادهم يفسد، لذلك فهم بمثابة بنية عناصرها يشد بعضها بعضا، وانتماؤهم لمشروع كفالة اليتيم له أهمية كبيرة نظراً لأن غالبية اليتامى لا يزالون أطفالاً أو في مرحلة عمرية مبكرة يحتاجون فيها لرعاية تربوية واعتناء صحي وثقافي وإلا فسيؤثر حرمانهم من هذه الضروريات سلباً على بقية سنوات حياتهم. وكلما كانت عنايتنا الصحية والتعليمية لهم مبكرة كلما كانت العملية ميسرة مقارنة بأية مرحلة لاحقة، ونحن في مجتمع تاريخه غني عن التعريف بما يزخر به من روابط التضامن والتآزر التي تجمع بين أفراده والتي عبروا عنها في كثير من المحطات بذلك أدعو ذوي الأريحية إلى: الالتفاف حول هذا العمل الخيري، و تأسيس الجمعيات لمشاريع مدرة للدخل لدعم هؤلاء اليتامى. والتنسيق والتعاون مع الهيئات الخيرية النشطة في مجال رعاية الأيتام. وكذا إعداد برامج متعددة لتوفير الرعاية والتعليم للأيتام. وخلق لجن مهامها ملف كفالة اليتيم لضمان الاستمرار، ثم استحضار النية الصادقة من وراء هذا العمل وتحري الصواب لكي يستمر ويتقبل الله.