أوضح رئيس تنفيذ التدابير القضائية في المادة الجنائية بوزارة العدل عبد السلام بوهوش أن مجموع طلبات التسليم من الدول الأجنبية في حق مغاربة متابعين في الجريمة الدولية بلغت سنة 2008 ما مجموعه 36 حالة، مسجلا ارتفاعا بـ 15 حالة مقارنة بسنة ,2007 وزيادة حالة واحدة سنة .2006 وأضاف بوهوش، وكان يتحدث في إطار أشغال الندوة الدولية حول الجريمة المنظمة والإرهاب خارج الحدود في عصر العولمة التي اختتمت أشغالها نهاية الخميس المنصرم، أن مجموع طلبات التسليم الصادرة عن السلطات المغربية 29 حالة سنة ,2006 و35 سنة ,2007 و32 سنة .2008 وتعتبر إسبانيا من بين الدول الأكثر متابعة بـ 12 حالة سنة ,2006 و22 سنة ,2007 و8 حالات سنة .2008 تليها بلجيكا، ألمانيا، ثم فرنسا، إيطاليا وهولاندا، ابريطانيا والدانمارك، سويسرا ثم العراق. وذكر بوهوش في عرضه المعالجة القضائية في مكافحة الإجرام المنظم، أن عدد الإنابات القضائية الصادرة عن السلطات القضائية المغربية إلى الخارج بلغت 100 إنابة، منها 35 إنابة سنة ,2006 و39 سنة ,2007 و26 سنة ,2008 و5 إنابات قضائية سجلت خلال 5 الأشهر الأولى سنة .2009 ومن جهة أخرى أفاد بوهوش أن عائدات الإجرام الدولي بلغت أزيد من 000,1 مليار دولار سنويا أي 5/1 التجارة العالمية، حسب خمرصد العولمةح، منها حوالي 500 مليار دولار مستخلصة من تهريب المخدرات؛ و200 مليار دولار عبارة عن مداخيل ناتجة عن القرصنة المعلوماتية؛ و100 مليار دولار ناتج عن جرائم التقليد؛ والباقي من أنواع التهريب الأخرى. مضيفا أن العائدات الإجرامية خلال 10 سنوات بلغت حوالي 5 آلاف مليار دولار، أي 3 مرات احتياطي العملات الأجنبية بكل البنوك المركزية مجتمعة، ووضح أن أبرز أنشطة الجريمة المنظمة، تتجلى في غسل الأموال والرشوة والفساد الإداري والمالي، والاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، والاتجار في الأشخاص، لا سيما في النساء والأطفال، والاتجار بالأسلحة، والاعتداء على حقوق الملكية الفكرية، والاتجار بالأعضاء البشرية، والاعتداء على البيئة ونقل النفايات الخطيرة والمواد الضارة، والسرقة المنظمة (سرقة السيارات، سرقة الآثار...)، والجرائم المعلوماتية: تزوير البطاقات البنكية والائتمانية واقتحام وسرقة الحسابات البنكية والبرامج المعلوماتية. ومن جهته أكد مصطفى المازوني والي أمن الدارالبيضاء الكبرى، في كلمة افتتاح المناظرة، أن محاربة الجريمة ليست بالعمل الهين، مضيفا أن المجرمين يتوفرون على إمكانيات لوجيستية كبيرة تفوق بعض الأحيان إمكانيات مصالح الأمن الدولية. فيما أشار محمد البركاوي، رئيس جامعة الحسن الثاني عين الشق، إلى أن تنظيم هذه التظاهرة يأتي في سياق ما يشهده العالم من تغيرات كثيرة وانفتاح اقتصادي، وسهولة تنقل الأشخاص والبضائع، فضلا عن استغلال وسائل الاتصال الحديثة، معتبرا أن هذه التغيرات أدت إلى تطور الجريمة المنظمة لتصبح عابرة للحدود وخطرا يهدد معظم دول العالم. هذا، وكانت أشغال هذه المناظرة، التي نظمتها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، بتعاون مع الإدارة العامة للأمن الوطني وجامعتي قادس وأليكانتي، على محورين رئيسيين يخصان تمظهرات الجريمة المنظمة والمعالجة الجنائية لها، والتعاون الأمني والمعالجة القضائية للجريمة المنظمة.