اعتبر منتدى الكرامة لحقوق الإنسان الحكم الأخير على أبي حفص والكتاني، والقاضي بتأييد الحكم بالنسبة للكتاني، وخفض العقوبة خمس سنوات بالنسبة لأبي حفص (من 30 إلى 25 سنة سجنا نافدا)، يفتقد إلى المبررات الواقعية والقانونية، وأن استمرار اعتقالهما يكتسي طابعا سياسيا محضا ينبغي وضع حد له في أقرب الأوقات. وفيما يتعلق بقضية بلعيرج عبر المنتدى عن استيائه من رفض المحكمة لكل الدفوعات الشكلية، وطلبات الدفاع فيما يتعلق بالطعن بالزور الفرعي في محاضر الضابطة القضائية، ورفض إصدار قرار لإجراء بحث حولها وحول ظروف إنجازها. واستنكر المنتدى في بيان له توصلت التجديد بنسخة منه، الاعتقالات دون احترام المساطر القانونية التي طالت مجموعة من المواطنين، في ملف سمي بـالمرابطين الجدد الذي يضم 8 طلبة جامعيين من الأقاليم الجنوبية. من جهة أخرى، طالب المنتدى بفتح تحقيق جدي في الحادث المأساوي الذي شهده ملعب حي النهضة بالرباط، مشددا على درورة أخذ كل الإجراءات لإنصاف الضحايا وذويهم، مع العمل على اتخاذ كل الإجراءات لمنع حدوث مآسي مماثلة. وتطرق بيان المنتدى إلى الحوار مع السجناء في إطار مكافحة الإرهاب، معتبرا أن المقاربة التصالحية التي تنتهي بالعفو هي الكفيلة بإنصاف العديد من الضحايا الأبرياء ومكافحة فكر الغلو، والتطرف المولد في كثير من الأحيان للنزوع الإرهابي من خلال ما يتم الإعلان عنه من مراجعات ونقد ذاتي. وفيما يتعلق بوضعية السجون، أثار المنتدى المعاملات المهينة للكرامة، والممارسات الاستفزازية، وحرمان مجموعة من السجناء من بعض حقوقهم كما هو الحال بالنسبة للسجين ع.ب بالسجن المركزي، والذي يعاني من الإهمال الطبي، حيث يشكو من إصابة في أنفه جاءت نتيجة اعتداء تعرض له من قبل أحد موظفي السجن، وحالة السجين ع.م بسجن سلا الذي تدهورت حالته الصحية بسبب خوضه لإضراب مفتوح عن الطعام منذ 20 أبريل الماضي؛ احتجاجا على إبعاده عن سكنى أهله انتقاما لفضحه لتعذيب تعرض له كما تذكر أسرته. وسجل المنتدى استمرار التعنيف والممارسات اللاإنسانية والترهيب الذي يتعرض لها مواطنون، مشيرا إلى وفاة سيدتين أثناء عملية العبور بباب سبتةالمحتلة في معبر البيوتس متأثرتين بحالة الازدحام والتدافع الذي تشهده يوميا هذه المنطقة.