شكَّكت منظمة إسلامية أمريكية كبرى في الأساليب التي استخدمها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف. بي. آي) في سبيل القبض على 4 مسلمين في نيويورك بتهمة التخطيط لتفجير مؤسسات يهودية هناك. واعتبر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أنَّ الكشف عن تفاصيل جديدة في القضية التي أعلن عنها الأسبوع الماضي يتعلق بوجود حوافز مالية لمخبري الـ(إف بي آي) في القضية؛ مما يثير القلق، لا سيما مع توجيههم التهم بأكملها إلى مسلمين فقط. وكانت منظمة كير ومنظمات إسلامية أخرى قد امتدحت مكتب التحقيقات الفيدرالي لدى الإعلان عن كشف المخطط، لكنَّ كير اعتبرت الثلاثاء الماضيفي بيانٍ لها أنَّ الكشف عن تفاصيل في القضية تتعلق بوجود حوافز مالية للمخبرين الحكوميين؛ يشير إلى أنَّ القضية ربما اعتمدت على الحوافز المالية أكثر من الاعتماد على ميل المتهمين للإرهاب. وأكدت كير أنَّ العديد من القضايا السابقة تشير إلى أن مخبر الـ(إف. بي. آي) يكون هو المحرك الأساسي وراءها. وقالت المنظمة: هذه الخطة بأكملها تبدو نتاج إرسال عميل محرّض تابع للـ(إف. بي. آي) إلى أحد المساجد الأمريكية للتحريض على خطة ما كانت لتحدث على الإطلاق لولا الحوافز التخطيطية والمالية من قِبل المخبر الحكومي. وتابعت المنظمة: نحن نريد أن نعرف مَن الذي اقترح الأهداف المحدّدة لهذا المخطط، وإذا كان الذي قام بهذا هو مخبر الـ(إف. بي. آي)، فلماذا تخلق وكالة حكومية سيناريو يمكن أن يدق إسفينًا بين أقليتين دينيتين أمريكيتين؟. واعتبرت كير أن القبض على هؤلاء الأشخاص يبدو أنه يعتمد على صيغة حكومية للإعلان عن انتصارات لوكالات تنفيذ القانون، تتمثَّل في زرع مخبر مدفوع الأجر في أحد المساجد أو المجتمعات دون سبب محتمل لسلوك جنائي. وكان الـ(إف. بي. آي) قد أعلن عن القبض عن الأشخاص الأربعة، وجميعهم لديهم سجلٌّ جنائي، بتهمة التخطيط لتفجير معبد يهودي في ريفيرديل بمنطقة برونكس في مدينة نيويورك ومركز اجتماعي ملحق به، وإسقاط طائرات عسكرية بصواريخ ستنجر.