أثار فيلم كاراوان لمخرجته الممثلة بشرى ايجورك، والذي عرض خلال الأيام الدولية الأولى للفيلم القصير بالناظور، استياء حاضرين غادروا قاعة العرض، بسبب بعض المشاهد التي وصفتها بعض النساء المنسحبات بالمسخ، ويحكي الفيلم قصة شاذ جنسيا يدعى الكسندر بوليكيفيتش وهو طالب لبناني بفرنسا، يعشق الرقص الشرقي. ورغم كون الفيلم لا يتجاوز عشر دقائق، إلا أن تركيز الكاميرا على بعض المشاهد الشاذة أكثر من مرة أثار غضب الجمهور. ونفت بشرى ايجورك أن يكون الهدف من عرض الفيلم هو إشاعة الفاحشة، معتبرة أن فيلمها من الإنتاجات القليلة التي تحدثت عن موضوع يعد من الطابوهات بطريقة إنسانية، وأضافت في تصريخ لـالتجديد أن عرض الفيلم في القاعات العمومية هي جرأة للنقاش وطرح الأسئلة، وأنه محاولة لفهم الآخر ودعوة للحوار.وفي السياق ذاته، استنكر بعض المثقفين ممن تابعوا الفيلم المذكور، عدم برمجة المنظمين فقرة لمناقشة الأفلام المعروضة، وتساءلوا عن جدوى عرض الأفلام والانصراف من دون معرفة ردود أفعال المستهدفين، واصفين هذا التصرف انتقاصا من قيمة الحاضرين. وكان المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة قد أوضح في تصريح سابق لـالتجديد بأنه لا يطلع على فحوى الأفلام المعروضة في القاعة، معتبرا ما يعرض انفتاحا على الثقافات الأخرى.وعبر (م ـ ج) موظف، أن عرض مثل هذه الأفلام في قاعات عمومية هو محاولة للتطبيع مع الفساد، سيما وأن من بين الحاضرين قاصرين، مضيفا أنه لا ينبغي أن يسمح المسؤولون بعرضها في القاعات العمومية، قبل أن يتأكدوا من فحواها وأنها تحترم ثقافتنا، كما أن هذه المشاهد ـ يضيف المتحدث نفسه ـ غريبة جدا عن منطقتنا المحافظة جدا حسب وصفه. ومن جهة أخرى، شوهد مجموعة من الفتيات يخرجن تباعا قبل بدء الفيلم المصري الذي قال مخرجه أحمد نور قبل عرضه إنه يتضمن مشاهد جنسية جريئة. ولم يبق بالقاعة غير المراهقين الذين تابعوا فقراته بالتصفير.