أفاد مصدر مطلع أن مصالح الشرطة القضائية تمكنت مساء أول أمس الثلاثاء من القبض على عنصر ثالث من أفراد العصابة التي داهمت منزل سيدة بلجيكية (52 سنة) وزوجها الفرنسي (56 سنة) بمراكش، وقامت بالاعتداء عليها جنسيا وسرقة أغراضها. وقالت المصادر إن مصالح الأمن التي استنفرت كل إمكانياتها، تعرفت على العنصر الثالث بواسطة عنصرين من العصابة، اعتقلا بعد تحريات كبيرة صباح أول أمس الثلاثاء. وأشارت المصادر أن مصالح الأمن، وبعد أخذ الإذن من وكيل الملك، راقبت هاتف المعني، لترصده يتحدث بجماعة الويدان ضواحي المدينة، قبل أن تنتقل بسرعة فرقة من الشرطة القضائية وتلقي القبض عليه، كما تم استرجاع عدد من المسروقات، فيما علمت التجديد أنه في الوقت الذي مازالت التحقيقات جارية مع العنصر الثالث، قدم العنصران المتعقلان أولا إلى النيابة العامة أمس، ويجري البحث عن العنصر الرابع. وأظهرت التحريات الأولية أن جميع أفراد العصابة ينتمون إلى الضواحي، وقد كانوا في حالة سكر أفقدهم عقلهم، واتفقوا على اقتحام الإقامة واغتصاب الزوجة البلجيكية أمام أعين زوجها الذي أصيب على إثر مقاومته بجروح في الوجه والجنب. من جهة ثانية، علمت التجديد أن الزوج الفرنسي غادر المصحة التي رقد فيها لعدة أيام، فيما كانت زوجته عاجزة بعد الاعتداء عليها على التصريح للشرطة بما حدث من جراء هول الصدمة. وعرف مقر الشرطة بجامع الفنا أمس الثلاثاء حالة استنفار قصوى بعد اجتماع مسؤولين من مستوى عال للتباحث في القضية إثر القبض على العنصرين الأولين، سيما وأنها اتخذت أبعادا ديبلوماسية، بتدخل القنصليتين الفرنسية والبلجيكية في الموضوع، وعرض قناة تي في 5 لوقائع الحادثة في اليوم نفسه.