أعرب ممثلو الأحزاب السياسية المشاركة في لقاء حول أسئلة الذاكرة المشتركة في أجندة الأحزاب السياسية أول أمس الثلاثاء، عن دعمهم للمبادرة التي أطلقها مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل الذي تأسس منذ سنة، والتي فتحت النقاش حول عدد من الأسئلة المرتبطة بالذاكرة المشتركة المغربية الإسبانية في ما يتعلق بالغازات السامة على منطقة الريف وإشراك المغاربة قسرا في الحرب الأهلية الإسبانية ومستقبل مدينتي سبتة ومليلية والجزر المحتلة وسؤال الدين الاستعماري. ودعت الأحزاب السياسية خلال اللقاء الذي احتضتنه المكتبة الوطنية إلى فتح حوار موضوعي بين البلدين حول هذه القضايا العالقة، ومراجعة تاريخ المغرب وخاصة الفترة الإستعمارية. واعتبر محمد أوجار القيادي في التجمع الوطني للأحرار خلال مداخلته في هذا اللقاء الذي نظمه مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل بشراكة مع جريدة الشروق المغربية، أن المغرب في وضعية تجبره على طرح سؤال الذاكرة، وذلك لتصفية تراكم تاريخي نعتقد أنه أضر ببلادنا وبجزء من شعبنا وبشفافية العلاقات بين البلدين كما قال أوجار.من دعا قال الدكتور سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إلى طرح أسئلة أخرى، إضافة إلى تلك التي طرحها المركز، وتتعلق بدور إسبانيا في استمرار الصراع المفتعل في الصحراء المغربية، ومسؤوليتها النسبية عما وقع ويقع من انتهاكات حقوق الإنسان في تندوف، ودعا العثماني إلى التدبير الإيجابي لهذه الملفات إضافة إلى ملفات التعاون المشترك.هذا وطالب أحمد الموساوي عن الحركة الشعبية بالبحث عن سبل جبر الضرر الذي تعرض له سكان الريف خلال المرحلة الاستعمارية، وهو نفس الطرح الذي دعا إليه محمد العوني عن حزب اليسار الموحد، كما شدد الموساوي علة ضرورة تصحيح نظرة المجتمع الإسباني إزاء المغرب ووضع حد لما أسماه العجرفة الإسبانية في التعامل مع المغرب.مولاي اسماعيل العلوي الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية لفت الانتباه إلى الأسلوب المهين والعنصري الذي يتعامل به الإسبان مع المهاجرين المغاربة والمزارعين، وأكد على دور الأحزاب السياسية في نهج أساليب موازية لإيجاد حلول موضوعية للقضايا العالقة بين البلدين.