يعتزم مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل تنظيم لقاء مع الأحزاب السياسية في 12 ماي 2009 بالرباط، بهدف مناقشة موضوع أسئلة الذاكرة المشتركة في أجندة الأحزاب السياسية، ويروم هذا اللقاء الذي يفترض أن ينظم على مستوى الأمناء العامين، توجيه أسئلة لهذه الأحزاب بهدف استجلاء مواقفها من حرب الغازات السامة ضد منطقة الريف، ومن إشراك المغاربة في الحرب الأهلية الإسبانية، وموقفهم من سؤال مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وكذا مدى توفرهم، في أجندتهم السياسية، على تحليل لموضوع الدين الاستعماري الإسباني إزاء المغرب.ويأتي تنظيم هذا اللقاء في سياق اهتمام مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل الذي أعلن عن تأسيسه في 16 يونيو ,2008 بمختلف تجليات الذاكرة والذاكرة المشتركة؛ سواء في أبعادها الحقوقية والسياسية والثقافية والتنموية أو في ارتباطها بأسئلة الاستدامة والحق بحسب قانونها الأساسي، كما يهدف المركز إلى التعريف بالذاكرة وبالمشترك فيها وتثمينه والتفكير في أشكال استثماره من خلال القيام بأنشطة علمية وثقافية مختلفة. كما يهدف إلى القيام بالخبرة والاستشارة والتكوين والمواكبة في مختلف أشكالها في كل المجالات المرتبطة بالذاكرة والذاكرة المشتركة بالإضافة إلى تدبير البرامج والمشاريع؛ سواء بشكل خاص أو ضمن شراكات. وكان المركز قد تبنى ملف ضحايا الحرب الأهلية والنظام الفرانكاوي طيلة الحقبة الاستعمارية في شمال المغرب وجنوبه، وذلك من أجل تحديد مصير عشرات الآلاف من المغاربة الذين فقدوا أثناء هذه الحرب وبعدها، وتصحيح الصورة السلبية التي تكرست في المخيال الجماعي الإسباني عن المغاربة، ولهذا الغرض وجه رسائل في الموضوع إلى الوزير الأول المغربي، ورئيس الحكومة الإسبانية، والقاضي بالمحكمة الوطنية الإسبانية بالتاسار غارثون، وكذا الجمعيات الحقوقية الاسبانية وجمعيات الذاكرة التاريخية بالخصوص.