كشف عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، يوم الثلاثاء 5 ماي 2009، عن عدة إجراءات تروم ضمان حسن سير عملية تسويق الحبوب. وأوضح أخنوش، بمجلس المستشارين حول موضوع موسم الحصاد أن هذه الإجراءات، التي اتخذتها الوزارة بتنسيق مع جميع المتدخلين المعنيين بما فيهم القطاع الخاص، ترمي إلى تحسين دخل منتجي الحبوب وتسهيل عملية التسويق مع إعطاء الأسبقية للمنتوج الوطني. وتهم هذه الإجراءات وضع نظام خاص لتسويق المنتوج الوطني من القمح اللين، يرتكز على اعتماد ثمن مرجعي مجزي بالنسبة للمنتجين؛ يأخذ بعين الاعتبار تراجع الأسعار في السوق العالمية للحبوب والإنتاج المتوقع وكلفة الإنتاج، مشيرا إلى أن هذا الثمن تم تحديده في 270 درهما للقنطار، وهو سعر يفوق السعر الحالي بحوالي 45 في المائة. وأضاف أخنوش أن هذه الإجراءات تشمل أيضا استمرار دعم ثمن القمح اللين عند تسليمه للمطاحن بثمن أقصاه 260 درهما للقنطار، وذلك من أجل استقرار أثمان الخبز في مستويات تتلاءم والقدرة الشرائية للمواطنين، والحد من الواردات خلال فترة تسويق المنتوج الوطني بالنظر إلى أهمية الكميات المسوقة وحاجيات الوحدات الصناعية والسوق الوطنية. وأبرز أن الحكومة تعتزم في هذا الإطار تطبيق الرسوم الجمركية القصوى على الواردات ابتداء من فاتح يونيو 2009 لضمان حماية كافية للمنتوج الوطني. وبموازاة مع ذلك، قال أخنوش إنه تم اتخاذ إجراءات مباشرة وغير مباشرة تروم الحد من المضاربات تهم بالأساس، الإعلان عن طلبات عروض للاقتناء المسبق لكميات معينة تقتصر على الإنتاج الوطني، والرفع من عدد المتدخلين لإضفاء التنافسية من خلال تمكين المطاحن من الاقتناء مباشرة من المنتجين والقيام بعمليات المراقبة بالأسواق والمحلات المعدة للتخزين والحث على الأداء بواسطة الشيك لتسهيل عملية التتبع والمراقبة. من جهة أخرى، تطرق أخنوش إلى مجموعة من التدابير التي اتخذتها الوزارة لضمان سير عادي لعملية الحصاد تتمثل بالأساس في تنظيم برامج إرشادية وحملات تحسيسية واسعة لفائدة الفلاحين ومستعملي آلات الحصاد، مشيرا إلى أن الدولة تقوم في هذا الإطار بدعم الفلاحين لاقتناء هذه الآلات وآلات جمع التبن بنسبة 35 في المائة في حدود سقف 20 ألف درهم.ولم تفت أخنوش الفرصة للتذكير بأن المعطيات الأولية تفيد بأن إنتاج الحبوب سيكون قياسيا خلال الموسم الفلاحي الجاري، بفضل الظروف المناخية الملائمة، حيث سيناهز 102 مليون قنطار، أي بارتفاع قدره مائة بالمائة مقارنة مع الموسم الفارط، و96 في المائة مقارنة مع السنوات عشر الأخيرة.وأوضح أن إنتاج المغرب من الحبوب سيتوزع إلى 45 مليون قنطار من القمح الطري بزيادة تناهز 77 في المائة، و20 مليون قنطار من القمح الصلب بارتفاع قدره 61 في المائة، و37 مليون قنطار من الشعير بارتفاع قدره 174 في المائة مقارنة مع الموسم الفارط.