وقع أزيد من 5 آلاف شخص من جنسيات متنوعة أغلبهم مغاربة وجزائريون على عريضة تدعو إلى إعادة فتح الحدود بين المغرب والجزائر، منذ إطلاق موقع إلكتروني على شبكة الأنترنيت في 23 أبريل الماضي حمل شعار جميعا من أجل إعادة فتح الحدود المغربية الجزائرية.وتضم لائحة الموقعين أساتذة وطلبة ورجال أعمال ومهندسين وصحفيين وأطباء وغيرهم، وتتوزع الجنسيات في المعظم بين مغاربة وجزائريين، إضافة إلى أفراد جالية البلدين المقيمة في فرنسا وكندا وبلجيكا والولايات المتحدةالأمريكية، وأوربيين من فرنسا والنرويج. وتسعى هذه المبادرة الشعبية إلى إنهاء الخلافات بين البلدين الجارين حتى تتمكن العائلات المتفرقة بين البلدين منذ 1994 تاريخ إغلاق الحدود من جانب الجزائر، من تجاوز معاناتها المستمرة، وفتح الحدود البرية في وجه الأشخاص والممتلكات، واعتبر أصحاب المبادرة أن هذه الخطوة وغيرها من شأنها أن تجعل الأخوة بين الجزائر والمغرب لا تخضع مرة أخرى لتصدع وجرح الانفصال، مؤكدين على أن إعادة فتح الحدود بين البلدين الجارين يشكل، إلى جانب مساهمته في تشييد مغرب عربي موحد، تمهيدا لا محيد عنه لقيام اتحاد من أجل المتوسط. وكانت الحدود المغربية الجزائرية قد فتحت أبوابها لأول مرة منذ 15 عاما استثنائيا في شهر فبراير الماضي، في وجه قافلة التضامن التي قادها النائب البريطاني جورج جالاوي من أجل دعم غزة، والتي عبرت العديد من الدول الأوربية والعربية ومنها المغرب والجزائر عن تأييدها. هذا وأعلن أصحاب هذه المبادرة في ذات الموقع عن تنظيم ندوة دولية قريبا بالرباط حول موضوع المغرب والجزائر: ضرورة فتح الحدود، رهان مستقبل واعد من أجل الشعوب المغاربية، فضلا عن تنظيم تظاهرة من أجل إعادة فتح الحدود بين البلدين الجارين.