أطلقت اللجنة التنظيمية ل «مبادرة إعادة فتح الحدود المغربية الجزائرية» حملة لجمع التوقيعات عبر الإنترنيت على عريضة تطالب بإعادة فتح الحدود بين البلدين الشقيقين. وتأتي هذه المبادرة التي يقودها نشطاء من المجتمع المدني، في إطار المساعي الرامية لضخ دماء في العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين بشكل خاص، وإعادة الروح إلى اتحاد المغرب العربي الذي تأثر كثيرا بتداعيات هذه القطيعة. وحسب اللجنة التنظيمية، فإن من بين الخطوات التي تسعى المبادرة لتحقيقها، هناك تنظيم مؤتمر دولي، في هذا الصدد، بالرباط تحت عنوان «المغرب والجزائر: الفتح الحتمي للحدود، ضمان لمستقبل واعد للشعوب المغاربية»، إلى جانب تنظيم مسيرة أو وقفة تدعو إلى إعادة فتح الحدود بين البلدين. وتعرف حملة جمع التوقيعات، عبر موقع www.maroc-algerie.com، إقبالا من طرف العديد من الأشخاص من مختلف الجنسيات، خاصة المغاربة والجزائريين والتونسيين والمغاربيين المنحدرين من أصول فرنسية، مما يعكس التطلع الكبير لساكنة المنطقة من أجل توفير فضاء أفضل للتعاون والرقي بالاتحاد المغاربي الذي سقط ضحية قرارات، لم تأخذ بعين الاعتبار مصلحة الشعوب التي يجمعها تاريخ واحد ومصير مشترك. وعلى الصعيد الرسمي، فإن المغرب ما لبث يؤكد على موقفه الراسخ والداعي لإعادة فتح الحدود مع الجارة الجزائر، وتكررت تلك الدعوة من خلال العديد من الرسائل التي يبعث بها جلالة الملك إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، كما أن الاجتماع الأخير بالعاصمة الليبية طرابلس للجنة دبلوماسيي اتحاد المغرب العربي عرفت تجديد وزير الخارجية، الطيب الفاسي الفهري، دعوة الحكومة المغربية نظيرتها الجزائرية إلى إعادة فتح الحدود بين البلدين.