ذكر محللون ماليون، مساء الثلاثاء بالدارالبيضاء، خلال ندوة نظمها (البنك المغربي للتجارة الخارجية كابيتل) شارك فيها مسؤولون بالبنك ومختصون في البورصة ومنعشون اقتصاديون حول موضوع سوق البورصة المغربي في مواجهة اضطراب الأزمة المالية الدولية، إلى أن نهاية سنة 2008 كانت صعبة على بورصة الدارالبيضاء، ولاحظوا أن تراجع أداء سوق البورصة خلال هذه السنة يرجع بالأساس إلى عامل نفسي وفقدان الدينامية في الأسواق الأولية عقب تأجيل عمليات اكتتاب للعديد من الشركات. وأشار المحللون إلى أن رقم المعاملات والناتج الخام للشركات المتداولة في البورصة سجل، بشكل عام خلال السنة الماضية، تحسنا ملحوظا مقارنة مع سنة .2007 وفي ما يخص آفاق سنة ,2009 توقع المتدخلون أن يتم تأكيد قدرة صمود الاقتصاد الوطني من خلال دينامية محلية ينشطها تسريع وتيرة ميزانية استثمار الدولة والمقاولات العمومية وآفاق موسم فلاحي جيد. ومن جهة أخرى، دعا المستثمرون والمهنيون إلى الإسهام في إعادة الثقة في سوق البورصة، وفي تمويل النمو وإحداث مناصب شغل وتحديث سوق البورصة، معربين عن أملهم في أن تتجه السلطات العمومية، في ما يتعلق بالخوصصة، إلى فتح رأسمال البورصة بغية إعطاء دينامية أكثر للأسواق المالية.