اختتمت بمدينة أكادير أشغال الندوة الدولية في موضوع (حوار الحركات والأحزاب ذات المرجعية الإسلامية مع الغرب) التي نظمها حزب العدالة والتنمية بتنسيق مع المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين. وقد قرر المشاركون في هذه الندوة دعوة قيادة المنتدى إلى إطلاق مبادرة حوار جديد تواكب المستجدات الحاصلة في علاقات الغرب بالعالم الإسلامي؛ وفق أهداف وأولويات تنسجم مع واقع الأمة واحتياجاتها وتحدياتها، وفي إطار مؤسسي يضمن التراكم واستمرارية الحوار وفاعليته وتأثيره، وطالب المشاركون بتشجيع البحث العلمي الخاص بدراسة الغرب وتحولاته ومواقفه وتياراته، وإمكانات نسج علاقة إيجابية مع العالم الإسلامي، وفرص ذلك وتهديداته، مؤكدين على ضرورة توسيع الحوار ليشمل باقي الدوائر العالمية ذات التأثير، وخصوصا الصين والهند وروسيا وأمريكا اللاتنية وإفريقيا جنوب الصحراء).من جهة أخرى، ثمن المشاركون تجارب الحوار السابقة ودورها في إزالة البعض من مساحات التوتر والغموض في نظرة كل طرف للآخر، ومعالجة عدد من الأحكام المسبقة، وتطوير الفهم المتبادل. لكن يلاحظ أن المبادرة في غالبية تلك الحوارات بقيت مرتبطة بالجهات الغربية، وخاصة منها البحثية، كما كانت آثارها على المواقف الغربية تجاه العالم الإسلامي محدودة. المشاركون اعتبروا في بيان صادر عن الندوة توصلت الجريدة بنسخة منه، أن الحوار هو السبيل الأمثل في تمتين وتدبير العلاقات بين الشعوب والدول، مؤكدين أن فضاءات الحوار محطات للدفاع عن قضايا الأمة وقضايا أوطانها ومصالح شعوبها في إطار احترام تام لمقتضيات المرجعية الإسلامية والسيادة الوطنية، مع العمل على أن يكون الحوار في إطار الحرص على المصالح المشتركة، والسعي إلى بناء علاقات عادلة ومتوازنة وعولمة إنسانية تنهي عهد الهيمنة والتوتر والحروب.يذكر أن ندوة الحوار مع الغرب التي احتضنتها مدينة أكادير على مدى يومي الأحد، الاثنين الماضيين، عرفت مشاركة عدد من البرلمانيين والقيادات السياسية والفكرية من البحرين والكويت والأردن والسودان ومصر والجزائر وموريتانيا والمغرب. وتناولت أعمال الندوة تقييم تجارب الحوار مع الغرب في السنوات الماضية، ودور المؤسسات الغربية البحثية والسياسية في ذلك، ومبررات هذه الندوة، ومنهجية وأهداف وأولويات الحوار الذي نريده.