عقد خبراء وباحثون في مجال الإحصاء، يوم السبت 25 أبريل 2009، لقاء حول آفاق ومستقبل مهنة الإحصائي، خاصة في مجال التكوين والتأهيل المهني. ودعا المشاركون خلال لقاء نظم تحت شعار: التفكير في مهنة الإحصائي في المغرب، إلى تكوين كفاءات متعددة التخصصات قادرة على تحليل المعطيات الإحصائية وتعميم الخلاصات ذات الصلة لدى المستخدمين. وأكدوا في هذا الصدد على ضرورة إنتاج معطيات إحصائية موثوقة من خلال تكوين إحصائيي المستقبل يكونون متعددي الاختصاصات، وقادرين على صياغة الخلاصات العملية.وبعد التأكيد على أهمية الإحصاء الذي يهم كافة مجالات الحياة، أوضح المتدخلون أن اهتماما خاصا يتعين إيلاؤه إلى مسألة تعميم الخلاصات الإحصائية لدى الهيئات والمستخدمين بهدف تسهيل مسلسل اتخاذ القرار بالنسبة للفاعلين في هذا المجال. وأكد عزيز رباح، رئيس المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، أن اتخاذ القرار لا يمكن أن يغفل المؤشرات الإحصائية والدراسات المستقبلية، موضحا أن هذا اللقاء سيمكن من مناقشة أنواع التكوين المتوفر بهذا المعهد. وأخذا بعين الاعتبار التغييرات التي تعرفها هذه المهنة وتنوع مجالات تدخلها، أكد مدير المعهد عبد العزيز معلمي أننا نحث على التفكير في مستقبل هذه المهنة لإحداث فضاء للتشاور والحوار بين المكون والمستخدمين للاستجابة لحاجيات السوق وتوفير التكوين الملائم. وشارك في هذا اللقاء المنظم من قبل جمعية المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، عدد من المهنيين الذين قدموا شهاداتهم بخصوص تجاربهم والتحديات التي يجب رفعها في هذا المجال.