نقل طبيب يوم الأربعاء 22 أبريل 2009 إلى قسم الإنعاش بمستشفى ابن طفيل بمراكش في حالة خطيرة بعدما أصابته بنوبة ربو حادة، قبل أن تستقر حالته، وقالت مصادر نقابية إن الأزمة جاءت نتيجة احتجازه رفقة طبيب آخر بمقر هيئة الأطباء بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الأطباء في اليوم نفسه أمام مقر الهيئة. وأوضح الدكتور البخاري مسؤول نقابي أن طبيبين صعدا إلى مقر الهيئة لتأدية واجبهما السنوي، وعند رجوعهما فوجئا بباب العمارة مغلقا بالمفاتيح، وأثناء ذلك أصيب الدكتور بنجمة بحالة ربو حادة، مضيفا في تصريح لـالتجديد أنه بعد اتصالات على أعلى مستوى، وبعد ساعتين من الاحتجاز، وبقدوم رجال الأمن، نزلت موظفة من الهيأة وفتحت الباب. وعلى إثر ذلك، أصدرت ثلاث نقابات بيانا شديد اللهجة تدين الحادثة، كما نظمت اعتصاما داخل مقر الهيئة بحضور عون قضائي، للتنديد بما أسماه الدكتور البخاري، الاستفزازات الممنهجة والمتكررة التي يمارسها مجلس هيئة الأطباء اتجاه أطباء القطاع العام. مطالبا الجهات المعنية بالإسراع بإخراج قانون جديد يضمن التمثيلية لجميع الأطباء وبدون استثناء. ومن جهته، لم ينف الدكتور المغازلي الرئيس الحالي لهيئة الأطباء بجهة مراكش حالة الاحتجاز، موضحا في تصريح لـالتجديد أن الطبيبين اقتحما بالقوة باب العمارة، وكسرا قبضة الباب، وعند خروجهما لم يستطيعا فتح الباب، مشيرا أنه كان في عمل طبي ميداني في ذلك الوقت، وفي السياق ذاته، ندد بما أسماه احتلال مقر الهيئة من قبل المحتجين، واصفا حركاتهم بالتشويشية على عمل الهيئة لاكتساب امتيازات قال إنها ليست من حقهم. وكان الأطباء قد نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام المقر الجهوي لهيئة الأطباء بجهة مراكش تانسيفت الحوز خلال الأسابيع الفارطة، كما خاضوا إضرابات متكررة شلت معها العديد من المصالح الطبية في المستشفيات.