أحصت مجموعة مناهضة التمييز بحق المسلمين في فرنسا، 80 عملا مناهضا للاسلام في فرنسا خلال سنة ,2008 59 منه استهدف أشخاصا، و21 استهدف الأملاك مثل مساجد ومقابر ومؤسسات. مؤكدة على ارتفاع عدد الأعمال المناهضة للإسلام في هذه السنة. واعتبرت المجموعة في لقاء صحفي عقدته أول أمس الأربعاء، أن الاستهداف الذي يتعلق بالأشخاص من هذه الأعمال المناهضة للإسلام، يرتبط خصوصا بالتمييز في التوظيف في أمكنة العمل، وبعض أعمال العنف. وإلى ذلك سجلت 67 بالمائة من هذه الأعمال في المنطقة الباريسية.أما بالنسبة إلى الأعمال التي استهدفت أملاكا، فإن المجموعة أحصت ثمانية هجمات على مساجد وأربعة هجمات على مقابر بينها تدنيس مقبرة لوريت قرب أراس (شمال)، حيث غطيت نحو 500 مقبرة بشعارات تشتم الاسلام. هذا، وتعمل هذه المجموعة التي أنشأت قبل خمس سنوات بهدف محاربة العنصرية والأعمال التي تحض على كره الإسلام، على إحصاء الأعمال المناهضة للاسلام ومساعدة الضحايا المحتملين وخصوصا قضائيا. وكانت قد لجأت إلى تحكيم الهيئة العليا لمكافحة التمييز ودعم المساواة بشأن منع أمهات محجبات من مرافقة أولادهن خلال نزهات مدرسية، وتفتخر بأنها تمكنت من تسجيل نساء محجبات في مراكز تدريب مهنية. وكان التقرير الإستراتيجي العربي، لسنة ,2005 أفاد بأن الإحصاءات تشير إلى أن 70 في المائة من المظاهر والسلوكيات ذات الطابع العنصرى التي تمارس ضد المهاجرين ببلدان الاتحاد الأوروبي تمت ضد نساء محجبات. كما كان الجزء الأكبر من الاعتداءات فى فرنسا من نصيب المغاربة المقيمين ولاسيما فى كل من ستراسبورج وكورسيكا، فضلاً عن الاعتداء على عدد من المساجد فى فرنسا. هذا، وتستقبل فرنسا باعتبارها أول وجهة للمهاجرين المغاربة نسبة 39 في المائة من الجالية المغربية بأزيد من مليون نسمة، وحوالي 50 من تلك المتواجدة بالاتحاد الأوربي. وفي موضوع ذي صلة، أكد بحث أنجزته الوكالة الأوربية للحقوق الأساسية ونشرت نتائجه وكالة الأنباء البلجيكية (بيلغا)، أول أمس الأربعاء، أن ظاهرة التمييز العنصري شديدة الإنتشار في بلجيكا. وحسب بليغا فقد أفاد البحث الذي شمل عينة تمثل مختلف الجاليات بالبلدان الـ27 للاتحاد الأوربي، خاصة في المدن الكبرى، وشارك به أزيد من ألف شخص ينحدرون من شمال إفريقيا أو أتراك يقيمون في بروكسيل وأنفيرس، أن 76 في المائة من المهاجرين من شمال إفريقيا المقيمين ببلجيكا يعتبرون أن التمييز العنصري على أسس عرقية، شديد الانتشار. ويزداد هذا الشعور لدى المهاجرين بإيطاليا (94 في المائة)، وفرنسا (88 في المائة)، مقابل 66 في المائة في هولندا، و54 في المائة في إسبانيا.وفي أوساط الجالية التركية، يرى 69 في المائة من الأشخاص المقيمين ببلجكيا أن التمييز العنصري شديد الانتشار، وهي نسبة مرتفعة عن النسب المسجلة في البلدان الأوربية الأخرى حيث تعيش أعداد مهمة من هذه الجالية. ويقدر عدد المغاربة بهولندا بحوالي 300 ألف مهاجر، وتعتبر الجالية المغربية ثاني أكبر جالية بهولندا بعد الجالية التركية التي يبلغ تعدادها نحو 310 آلاف نسمة. عزيزة الزعلي