كشفت بعض المصادر أن اتصالات المغرب تبيع العديد من العقارات على الرغم من النتائج الكبيرة التي تحققها خلال السنوات الماضية، مما يطرح العديد من التساؤلات حول دواعي هذه الخطوات، لاسيما وأن قيمة هذه العقارات تبلغ ملايير الدراهم. وأكدت المصادر ذاتها، أنه على الرغم من الأرباح الخيالية التي تحققها اتصالات المغرب؛ فإنها لا تتوانى في بيع العقارات التي تملكها، بما فيها تلك المخصصة لمرافق اجتماعية، ويتمثل بعضها، في عقار بمدينة الرباط كان مخصصا لحافلات نقل المستخدمين ومقصف، باشرت إجراء بيعه بقيمة حوالي 41 مليار سنتيم. من جهته أكد مصدر مسؤول من اتصالات المغرب، أن العقارات التي تبيعها الشركة هي غير المستعملة، في حين أن العقارات التي تعود إلى جمعية الأعمال الاجتماعية لا يمكن للشركة أن تبيعها، مضيفا أن الشركة ليست منعش عقاري، وتخلت عن مجموعة من العقارات، وتقتصر على العمليات المرتبطة بطبيعة أعمالها. وحسب المصدر ذاته؛ فإن الشركة باعت العديد من العقارات، وتم الإعلان عن طلب العروض في الجرائد، معتبرا أن القرار اتخذ من أجل تجميع مصالح اتصالات المغرب في المقر الذي يتم إنشاؤه حاليا بالرباط، وتم التخلي على كافة المصالح الأخرى من أجل تجميعها في هذا المقر. ولجأت إدارة اتصالات المغرب إلى استهداف أحد أعضاء الجمعية، كان آخرها التهمة التي وجهت إلى أحد أعضائها، والتضييف ومحاصرة هذه الجمعية، كرد فعل على تحركات الجمعية الرامية إلى المحافظة على الممتلكات والمرافق الاجتماعية. وأكدت مصادر >التجديد< أن عملية تفويت الملك المسمى راديو-ديفيزيون-ايطا، ذي الرسم العقاري عدد ز/4932 الكائن بالرباط مساحته 7 هكتارات، لم تتم بعد أن دخلت على الخط جمعية الأعمال الاجتماعية لمستخدمي اتصالات المغرب، بسبب التقييد الاحتياطي المقيد السنة الماضية، مما أدى إلى تطور الملف ودخوله إلى ردهات المحاكم. وتعود تفاصيل الملف إلى السنة الماضية، حين سجلت جمعية الأعمال الاجتماعية قيدا احتياطيا على الرسم المذكور بهدف صيانة نادي كرة المضرب، الذي يقع على مساحة تفوق 4 هكتارات. وتنص المادة 108 من القانون المتعلق بالبريد والمواصلات على أن المنقولات والعقارات التابعة لملك الدولة الخاص المخصصة في تاريخ دخول هذا القانون حيز التنفيذ للمشاريع أو الأعمال الاجتماعية الخاصة بمستخدمي المكتب الوطني للبريد والمواصلات تنقل قصد تخصيصها لنفس الأغراض إلى الوزارة المكلفة بالبريد والمواصلات والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات وإلى شركة اتصالات المغرب ومؤسسة بريد المغرب على أساس عدد المستخدمين المنقولين إلى المؤسسات المذكورة أو الملحقين بها أو المعينين للعمل بها. ووفق المصدر ذاته فإن قيمة هذه الأرض المقام عليها النادي تناهز 04 مليار سنتيم، إذا افترضنا أن المتر مربع يناهز 10 آلاف درهم.