لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، وأصيب اثنان آخران بحروق خطيرة من الدرجة الثانية صباح يوم السبت 18 أبريل 2009 في حادث انفجار وقع بوحدة لإنتاج الحليب في منطقة العصام بالقنيطرة على الطريق الوطنية رقم 1. وأكدت مصادر متطابقة أن السبب الرئيسي للحريق هو محاولة إدارة مصنع لإنتاج الحليب (إكسترا لي) إضافة خزانات جديدة لاستيعاب كميات كبيرة من الكازوال تستطيع تخزين كمية لمدة شهر، وكذا لصيانة خزان كان مملوءا بنحو 6 طن من الفيول. وذكرت المصادر، أن القرار جاء بعد الخصاص الذي عرفه المصنع فيما يخص الكازوال بسبب إضراب النقل الذي دام لأسبوعين، والذي كاد أن يتوقف بسببه المصنع لو استمر الإضراب لأيام قليلة مما سيكبد التعاونية خسائر جد كبيرة. وذكر المصدر ذاته، أن الحريق نشب خلال قيام هؤلاء العمال بعملهم بالخزان، بعد تطاير الفيول على بعد 30 مترا من مكان الانفجار، ولولا ابتعاد تلك الخزانات على الوحدة الصناعية بعدة أمتار لخلف الحريق العديد من الضحايا. ويذكر أن الحادث تسبب في مصرع شخصين مباشرة بعد الانفجار، وانضاف إليهما شخص ثالث توفي بالمستشفى الادريسي بالقنيطرة، وتم نقل المصابين الآخرين إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء لتلقي العلاجات الضرورية.