القنيطرة : علال مليوة لقي ثلاثة عمال مصرعهم وأصيب إثنين آخرين بحروق خطيرة من الدرجة الثانية في حادث انفجار بتعاونية الحليب « إكسترا لي» بالعصام في الضاحية الشمالية للقنيطرة . وكان العمال الخمسة أربعة منهم من مستخدمي شركة "إكري " وهي شركة متخصصة في بناء الخزانات والخامس عامل بالوكالة المستقلة للماء والكهرباء منهمكين في أشغال وضع خزانات لفائدة التعاونية حين انفجر أحدهم حوالي الحادية عشر والربع من يوم السبت الأخير مخلفا دمارا كبيرا بعين المكان ومقتل إثنين من العمال في الحال حيث تفحمت جثثهما ، ونقل الثالث بواسطة الوقاية المدنية التي تدخلت في الحال في وضعية جد سيئة الى مستشفى الإدريسي حيث قضى نحبه هناك ، في حين نقل إثنان كانا أصيبا في نفس الحادث بحروق بليغة لمعالجتهما في مستشفى متخصص . وعن أسباب الإنفجار فان المعلومات المتوفرة تفيد ان خزانا كان يحوي حوالي 6 أطنان من الفيول انفجر بسبب انتقال النيران إلى داخله أثناء عملية تلحيم ، وحسب شهود نجوا من الحادث فإنه بسبب قوة الإنفجار طار الخزان رغم حجمه الكبير الى عنان السماء قبل ان يقع أرضا على مسافة حوالي 30 مترا من الورش . ومن حسن الحظ ان المكان كان خاليا كما ان موقع المعمل نفسه بعيد عن الساكنة وإلا فقد كان ممكنا ان تكون الكارثة أعظم ، ويبدو ان الاحتياطات وتدابير السلامة في الورش كانت غائبة ، علما ان الأشغال كانت تجري في محيط خطر يتجلى في استعمال التلحيم بواسطة النار وسط خزانات مخصصة للمحروقات ، وهو ما أسفر عن الكارثة التي قتل فيها العمال ( بلعيد العماري ، رشيد زطيط ،والصندلي )والمصابان ( عزيز باها ،وادريسي العربي ). والجدير بالذكر ان باشا المدينة وممثلي مختلف الأجهزة الأمنية حضروا الى عين المكان وتم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث ،وعلم أيضا ان والي الجهة قام بزيارة للمصابين قبل نقلهم خارج القنيطرة لتلقي العلاج.. و تطرح هذه الواقعة المأساوية من جديد إشكالية تدابير السلامة التي لا تتوفر في كثير من المؤسسات كما تطرح معها أيضا إشكالية المراقبة ، هل تتم بالشكل الكافي والمطلوب للحث على أخذ الإحتياطات والإلتزام بإجراءات السلامة لحماية أرواح المواطنين التي زهقت غير ما مرة في حوادث مماثلة .