أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن موعد استئناف الحوار الفلسطيني في القاهرة في 26 أبريل 2009 لا يزال قائمًا، معربةً عن أملها أن تأتي حركة فتح هذه المرة إلى الحوار وقد توقفت حملات الاعتقال ضد كوادر حماس وأنصارها في الضفة الغربية، وإقلاعها عن التمسك بالشروط الدولية كمدخلٍ للتوافق. وكشف المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري النقاب عن اقتراحٍ مصريٍّ كان قد تم تقديمه أثناء جلسات الحوار الأخير بالقاهرة يتضمن تشكيل لجنة مشتركة بين الفصائل الفلسطينية من ضمنها حماس و فتح مهمتها تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، بالإضافة إلى قيام حكومة محمود عباس المنتهية ولايته بالإعداد للانتخابات المقبلة. وأكد أبو زهري في تصريحات لوكالة قدس برس نشرت يوم الثلاثاء (14-4) أن حركة حماس درست هذا الاقتراح عبر مؤسساتها، وستبلغ الجانب المصري ردَّها نهاية الشهر الجاري. وجدَّد أبو زهري تمسُّك الحركة بالحوار كسبيلٍ لإنهاء الانقسام، معربًا عن أمله في أن تتوفر الإرادة السياسية لدى فتح لإنجاح الجولة المقبلة من حوار القاهرة. وقال أبو زهري: حسب ما تم الاتفاق عليه في القاهرة؛ فإن الوفود ستعود للقاء أواخر شهر نيسان (أبريل) الجاري، والحركة متمسكة بالحوار وباستمراره بهدف التوصل إلى مصالحة حقيقية، ونأمل من الطرف الآخر إبداء الجدية نفسها تجاه الحوار من خلال التوقف عن حملات الاعتقال المستمرة بحق كوادر حماس وأنصارها في الضفة الغربية، والتوقف عن التمسك بالشروط الدولية، والتوقف عن الاستجابة للموقف الدولي المطالب لـ حماس بالالتزام بشروط الرباعية .