قال جمال باعامير، المدير العام لشركة سامير ، إن الشركة سجلت خسارة فادحة وصلت إلى 810 ملايين درهم خلال السنة الماضية في نتيجة الاستغلال؛ مقابل ارتفاع بـ491 مليون درهم سنة .2007 وأضاف المصدر ذاته أن الشركة عرفت خسارة مالية بمعدل ناهز 224 مليون درهم في نفس السنة؛ في مقابل ارتفاع 26 مليون درهم مقارنة مع 2007 بسبب الارتفاع الملحوظ في سعر صرف الدولار، بالإضافة إلى الانخفاض الشديد الذي عرفته أسعار البترول في الربع الأخير من نفس السنة، والذي وصل إلى 37 دولارا للبرميل، مقابل 144 دولار بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية على المغرب، حسب باعامير الذي كان يتحدث عن النتائج المالية للشركة في ندوة صحفية الخميس الماضي بمقر سامير بالمحمدية. وأضاف باعامير بالقول: على الرغم من تداعيات الأزمة فإن سامير حافظت على مستواها الإيجابي، والذي يتعلق بالمخزون الاستراتيجي الوطني، إذ إن سوق الاستهلاك المغربي حقق نسبة نمو عالية بمعدل 7,8% في قطاع المحروقات بزيادة 2 % مقارنة مع الأسواق العالمية الأخرى، وحافظت على كمية 600 طن مخصصة للاستهلاك المحلي شهريا، بمعدل ما يقرب عن 155 ألف برميل في اليوم، بنسبة 90 في المائة من حاجيات المغرب . وحول مدى تأثير قطع العلاقات الإيرانية خ المغربية على مستقبل الشركة أوضح باعمير أن الدولة لم تطلب من سامير قطع العلاقة مع شركة تجارية إيرانية لإنتاج النفط الخام، وما زالت الشركة تستورد منها بكميات كبيرة، ذلك أن قطع العلاقات السياسية لا يعني بالضرورة قطع العلاقات التجارية في إشارة منه إلى التزود من شركة سوناطراك الجزائرية الذي لم يتوقف ، وأضاف أنه تم إنجاز نسبة 95,5% من أشغال مشروع المصفاة الجديدة، وهو مشروع استراتيجي ضخم بالنسبة للمغرب، و بلغت تكلفته الإجمالية 9,5 مليار درهم سددت منها الشركة لحد الآن 8,4 مليار درهم، وسيبتدئ العمل به في غضون شهر أبريل، على أن يكون جاهزا بشكل نهائي في شهر شتنبر المقبل، ويذكر أن جموعة +كورال بيتروليوم؛ السعودية تملك 67,27 في المائة من رأسمال شركة سامير.