فشل المخطط الذي روج له انفصاليو جبهة البوليساريو طوال الأسابيع الماضية بدعم من وسائل إعلام جزائرية وإسبانية، والذي روجت فيه لمشاركة مهمة تتجاوز 2500 أجنبي في تظاهرة قبالة المنطقة العازلة في الصحراء المغربية، وبقي عدد المشاركين الأجانب بعيدا عن التوقعات، إذ شارك 300 إسباني من مؤيدي الجبهة و50 إيطاليا وأفراد آخرون من دول أمريكا اللاتينية. وأدى تسلل قرابة 1400 شخص من انفصاليي البوليساويو والأجانب إلى المنطقة العازلة، على متن 90 سيارة من نوع جيب و10 شاحنات، وسيارات أخرى ودراجات، حيث قاموا بإطلاق عدة أعيرة نارية في الهواء واقتلاع أسلاك شائكة، أدى ذلك إلى انفجار لغم، مما أحدث حالة من الارتباك في صفوف المشاركين والمؤطرين. وأعلنت مصادر إعلامية إسبانية أن قاصرا يبلغ من العمر 16 سنة كان ضمن المتظاهرين فقد جزءا من ساقه على مستوى الركبة، جراء انفجار اللغم، وذلك أثناء اقترابه على مسافة قصيرة من الجدار الأمني، الذي أقامه المغرب في ثمانينات القرن الماضي لصد هجمات انفصاليي البوليساريو الذين كانوا ينطلقون من منطقة تندوف بأسلوب حرب العصابات ويهاجمون عناصر القوات المسلحة الملكية المغربية.