علمت التجديد أن حلايقية ساحة جامع الفنا المنتسبين إلى جمعية حرفيي الحلقة للفرجة والتراث عقدوا لقاءين عاصفين أول أمس الإثنين، متحدثين فيهما عن اختلاسات في مداخيل أكبر طنجية الذي نظمته الجمعية برعاية عدد من الممولين يوم السبت الفارط 4 أبريل 2009 بمراكش. وقد سار الكثير منهم إلى محل الإذاعة الوطنية لفضح الأمر، لكن لم تعط لهم الفرصة. وأكد رئيس الجمعية محمد باريز لـالتجديد هذا الأمر؛ مشيرا إلى أن أموالا اختفت، كما أن ثمن بعض التذاكر لا يعرف مصيرها لحد الآن، مشيرا بالقول: نحن نبحث الآن عن المختلس الأكبر. وأوضح باريز أن الكاتب العام للجمعية هو المسؤول عن تنظيم القافلة وعن جميع مداخيلها، مضيفا أن اجتماعا آخر سيعقد لاحقا لما سماه وضع النقط على الحروف، وحتى تتضح الصورة أكثر. وبعد محاولات متعددة للاتصال به، قال الكاتب العام للجمعية إن المداخيل الناقصة هي نتيجة عدم وفاء بعض الممولين بتعهداتهم، إضافة أن بعض الشيكات التي توصلت الجمعية بها لم تحول بعد إلى حساب الجمعية نظرا للإجراءات الإدارية الطويلة التي تتطلب على الأقل أربعة أيام، كما أن ثمن التذاكر 137 كلها موجودة. من جهة ثانية، فشل المنظمون لهذا الحدث في طهي حوالي 400 كلغ من لحم عجلين في كتلة واحدة كما كان منتظرا؛ مفضلين تقسيمها إلى 87 قطعة، وبذلك فوتوا عليهم فرصة الدخول في الأرقام القياسية لموسوعة غينس، وأوضح باريز أن صعوبات تقنية حالت دون ذلك، مشيرا أنه مع ذلك فقد عرفت الساحة حدثا تاريخيا غير مسبوق. وعاب الكثيرون على الحلايقية المنظمين أنهم حولوا الساحة إلى مكان للأكل بدل مكان للفرجة والمتعة، وهو ما كان ينتقده الحلايقية أنفسهم، مع اكتساح المطاعم الشعبية المتنقلة على الساحة، وقلل باريز من هذا الأمر، مشيرا أن السواح أكلوا حتى شبعوا، وعجبتهم الطنجية. يشار أن جمعية حرفيي الحلقة للفرجة والتراث بساحة جامع الفنا في مراكش التي نظمت الحفل المذكور كانت قد نظمت يوم الإثنين الماضي القافلة الأولى لساحة جامع الفنا زارت خلالها مدينتي الدارالبيضاء والرباط، بمشاركة أزيد من 80 حلا يقيا بساحة جامع الفنا، كان الهدف منها التعريف بساحة جامع الفنا، من خلال تجسيد الساحة العالمية بكل من ساحة الأممالمتحدةبالدارالبيضاء، وباب الأحد بالرباط.