ندد رجال الحلقة بمراكش بما وصفوه بـالتهميش والإقصاء الذي طالهم؛ جراء حرمانهم من المنحة التي تخصصها مؤسسة اليونسكو لدعمهم، على حد تعبير محمد باريز رئيس جمعية حرفيي الحلقة والتراث، وحول رجال الحلقة بساحة جامع الفنا، خلال اعتصامهم أمس الإثنين، من ساحة للفرجة وسرد حكايات ألف ليلة والأزلية وغيرها، إلى ساحة لسرد معاناتعم اليومية، وخلف هذا الاعتصام الثاني من نوعه أزمة في الحركة العادية لساحة جامع الفنا التي تستقطب الزوار والسياح، وهي الأزمة التي يريد رجال الفرجة أن يضغطوا بها على المسؤولين للتحقيق في شكاياتهم. وفي السياق ذاته، أوضح عبد الحي نافع الكاتب العام للجمعية المذكورة أن الحلقة لم يعد لها سوى حيز صغير في الساحة، منددا بسلوك رئيس مجلس مقاطعة المدينة الذي قال إنه أخلف وعده في تقديم إعانات، مقترحا بدل أن تمنح جلسات للموظفين، أن تمنح لرجال الحلقة، وأشار إلى أن أصحاب الشأن المحلي في المدينة أصبحوا يفوتون أرض الساحة إلى سماسرة الانتخابات الذين يقفون إلى جانبهم في الانتخابات، مطالبا بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق. إلى ذلك، ندد بيان لجمعية حرفيي الحلقة للفرجة والتراث الشفوي والجمعية المغربية للفن الكناوي وجمعية فلكلور عيساوى بساحة جامع الفنا بما اعتبره تجاهل المسؤولين المحليين لوضعية حرفيي الحلقة ورجال الفرجة، مطالبا بضرورة محاسبة بعض الجمعيات التي كانت لها صلة بهذه الشريحة المنكوبة من خلال لجنة لتقصي الحقائق. وذكر البيان بملف مطلبي يتعلق أساسا بإرجاع التذكار الذي وضعته اليونسكو بدون تماطل، والتحقيق في مستحقات حرفيي الحلقة التي تكفل بها القسم الاقتصادي والاجتماعي لمجلس المدينة؛ بمناسبة الملتقى السنوي الأول للجمعيات، كما طالب البيان ذاته بالضرب على أيدي مسؤولين جماعيين؛ على إثر تقديمهم إعانات رمضان إلى من وصفهم بسماسرة الانتخابات.