وقف يوم الإثنين 19 ماي 2008 أكثر من 250 من محترفي الحلقة بساحة جامع الفنا أمام قصر البلدية بمراكش احتجاجا على ما أسموه الإقصاء والتهميش والإهمال الذي طالهم من قبل المسؤولين وخاصة رئيس المجلس الجماعي. ورفع المحتجون شعارات يطالبون من خلالها الكشف عن المساعدات والمنح التي ترسلها مؤسسة اليونسكو ولا يروا منها أي شيء. وقال محمد بارز رئيس جمعية حرفي الحلقة للفرجة والتراث لـالتجديد نتساءل أين هي 9 دراجات نارية خصصت للقصاصين من قبل اليونسكو. لم نتوصل بها وأين هي المنح التي وصلت إلى 60 مليون سنتيم إضافة إلى 20 مليون سنتيم مخصص من قبل المجلس الجماعي. وأضاف أن هناك جمعية وهمية تريد الاستحواذ على تسيير شؤون الساحة دون أن يكون لها أي سند شرعي وتاريخي، في إشارة إلى جمعية أصدقاء الساحة التي يترأسها عمدة المدينة وبها أعضاء منتخبون بالمجلس، وأضاف لقد كنت مستشارا بهذه الجمعية ولم يتم استدعائي لأي اجتماع منذ تأسيسها، مما يعي أنها جمعية وهمية لا تقدم لصانعي الفرجة بالمدينة الحمراء أي شيء. وأضاف أن بعض القصاصة الذين خصصت لهم إحدى المنح لم يستطيعوا استخلاص غير نصف المبلغ المكتوب على الورقة التي أمضوها، حيث أخذوا فقط 2000 درهم، متسائلا أين يذهب الباقي؟ من جهة ثانية راسلت الجمعية والي الجهة تخبره بتنظيم الوقفة، وتطالبه بتحسين وضعية حرفيي الحلقة. وأشارت الرسالة التي توصلت التجديد بنسخة منها إلى التسيير العشوائي للساحة من قبل جمعية الساحة الوهمية وإصرار أعضائها على عرقلة أي عمل وهم الذين لا يمتون بأي صلة بحرفيي فن الحلقة بل هم فقط منتخبون بالمجلس الجماعي. وطالبت الرسالة بإرسال لجنة افتحاص من الولاية وأخرى من المجلس الأعلى للحسابات للوقوف على اختلالات التسيير وطريقة صرف ميزانية منح المجلس الجماعي وكذلك الهيئات التي تدعم بها حرفيي فن الحلقة من قبل اليونسكو لساحة جامع الفنا التي تقدر بالملايين.