أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس رفضها أن يقوم محمود عباس بتشكيل حكومة فلسطينية برئاسته أو برئاسة سلام فياض، معربةً عن تمسكها بحقها في تسمية رئيس الحكومة الفلسطينية المقبلة، ومعتبرةً إصرار فتح على إلزام الحكومة القادمة بشروط الرباعية الدولية أمرًا يعيق المصالحة، ويؤخِّر إعمار قطاع غزة. وقال علي بركة نائب ممثل حركة حماس في سورية في تصريحٍ خاصٍّ لـ المركز الفلسطيني للإعلام ردًّا على ما تناولته بعض الوسائل الإعلامية حول هذا الموضوع: إن حركة المقاومة الإسلامية حماس ترفض أن يشكل محمود عباس حكومة فلسطينية برئاسته أو برئاسة سلام فياض، والحركة تتمسك بحقها في تسمية رئيس الحكومة الفلسطينية المقبلة، وذلك التزامًا منها بالقانون الأساسي للسلطة الفلسطينية الذي نص على حق الكتلة النيابية الكبرى بتسمية رئيس الوزراء الفلسطيني، ونتائج الانتخابات تعطي حركة حماس الحق بتسمية رئيس الوزراء . وحول فكرة إلزام الحكومة الفلسطينية القادمة بشروط الرباعية الدولية ، والتي تتضمن الاعتراف بالكيان الصهيوني؛ قال بركة: إصرار حركة فتح على إلزام الحكومة الفلسطينية القادمة بالالتزام بشروط الرباعية الدولية يؤخِّر التوصل إلى اتفاق ينهي الانقسام، ويحقق المصالحة الفلسطينية، ويؤدي إلى تشكيل حكومة توافق فلسطينية ، وتابع قائلاً: كما أن هذا الإصرار الفتحاوي يؤجل إعادة إعمار قطاع غزة، ويربط إعادة إعمار القطاع بتقديم تنازلات للعدو الصهيوني أقلها الاعتراف بهذا الكيان الغاصب . كما كشف بركة عن تقديم مصر فكرة للنقاش حولها، وذلك في جولة الحوار الأخيرة التي جرت في القاهرة بين الحركتين، وأوضح قائلاً: طرحت مصر تشكيل حكومة فلسطينية في رام الله تتولى السلطة في رام الله، وتنسق أعمالها في غزة عبر لجنة مشتركة من الفصائل الفلسطينية، وهذه اللجنة تقوم بالتنسيق مع حكومة إسماعيل هنية، وهذه الفكرة المصرية عُرضت للنقاش، ولا تعتبر نهائية .