يتواصل اعتصام 700 عامل وعاملة بالمركب الخزفي (كوصيما) منذ بداية شهر مارس ,2009 احتجاجا على ما وصفه إدريس العيادي المسؤول النقابي للفدرالية الديمقراطية للشغل بتجاهل المسؤول على الشركة للعمال، وعدم اكتراث السلطة بمصير أسرهم. وأضاف العيادي في تصريح لـالتجديد أن العمال لم يتقاضوا أجرة شهر مارس رغم أن القانون يخول لهم ذلك، ورغم أيضا المراسلات المتكررة التي وجهت إلى كل من والي فاس ووزير الداخلية والوزير الأول لحث المسؤولين على الشركة على أجل إنقاذ عمال قد تتشرد أسرهم خاصة وأن أغلبهم عمل بالشركة لما يفوق 20 سنة. وذكر المسؤول النقابي أن أزيد من 70 في المائة من وحدات الشركة صالحة للعمل، متسائلا في الوقت نفسه عن سبب تأخر المسؤولين عن تشغيلها. كما أكد إدريس أنه رغم الحصار المضروب على عمال الشركة للتعبير على مشاكلهم، فإن نضالهم سيستمر إلى أن يتم التوصل إلى حل حقيقي لوضعيتهم التي أثرت على واجباتهم الأسرية من تدريس وتطبيب وغير ذلك. ونبه مجموعة من العمال المسؤولين لبعض الإشاعات التي تروج حول تحويل الشركة إلى بنايات سكنية. يذكر أن المركب الخزفي (كوصيما) الموجود بمنطقة المرينيين قد تعرض جزء منه يوم 10 يناير 2009 إلى انهيار جراء حريق، كان قد أسفر كذلك عن مقتل عاملين بالشركة والقائد الإقليمي للوقاية المدنية، وإصابة القائد الجهوي إصابات خطير بترت على إثرها رجله، كما جرح عدد كبير من أفراد الوقاية المدنية والعمال. وتعرض المركب إلى انهيار ثاني يوم 15 فبراير 2009 دون أن يسفر ذلك عن أية خسائر في الأرواح.