قالت صحيفة التايمز البريطانية إن المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.أي) تسعى لتجنيد جواسيس من أوساط المسلمين عبر نشر إعلانات في التلفاز والراديو والإنترنت، وإنها تعقد اجتماعات مع مسلمين أميركيين لتعويض النقص في عدد المتحدثين باللغة العربية في صفوفها. وأوردت الصحيفة في عددها الصادر الثلاثاء الماضي أنه بناء على أمر من الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بتوسيع وبسط الذراع السري للوكالة، فقد نشرت الإعلانات في مواقع إلكترونية وصحف أخرى مهمة مثل واشنطن بوست وإيكونومست الشهيرتين، كما تنشر في مواقع إلكترونية اجتماعية أخرى مثل يوتيوب وفيس بوك. وسيقوم مدير وكالة المخابرات المركزية الجديد ليون بانيتا بمقابلة مجموعات من المسلمين في عدة مدن أميركية مثل ديترويت ليقود بنفسه شخصيا حملة توظيف المتحدثين باللغة العربية. وكان بانيتا قد اشتكى مؤخرا من أن 13% فقط من موظفي وكالته الاستخبارية يتحدثون لغة أجنبية، بينما لا يوجد في صفوف موظفي الوكالة من الأقليات سوى 22%. وقال المتحدث باسم سي آي أي جورج ليتل لصحيفة التايمز إنه في سبيل تحقيق مهمتنا الاستخبارية الحيوية، فإننا نريد تسويق إمكاناتنا الوظيفية للمتحدثين باللغة العربية. وأضاف نريد أن نبرهن لهذه الجاليات على أننا نرحب بأول جيل من الأميركيين سيتقدم إلينا، إنهم يحضرون مهارات لغوية ومعرفية ثقافية تدعم عملنا الاستخباري . وتنقل الصحيفة أن سكوت وايت الرجل الثالث في سي آي أي قد اجتمع مؤخرا مع أميركيين من أصول عربية وكلدانية في مدينة ديترويت التي تمتلئ ضواحيها بأعداد هائلة من المسلمين. وقد أخبر وايت الحضور بأنه قريبا سيحضر برفقة مدير المخابرات المركزية شخصيا. وقال وايت إن الوكالة تؤمن ألفي وظيفة سنويا، وأنها تسلمت السنة الماضية نحو 120 ألف طلب توظيف، أما هذا العام فيتوقع أن تتسلم نحو 180 ألف طلب.