طالب رئيس جزر القمر أحمد عبد الله سامبي في الدوحة نظراءه العرب المجتمعين في قمة الدوحة، برفض اعتبار جزيرة مايوت الواقعة بالمحيط الهندي مقاطعة فرنسية، كما كان الاستفتاء الأخير قد قرر. وفي خطاب للقادة العرب دعا سامبي إلى أهمية إعلان التضامن مع شعب جزر القمر دفاعًا عن حقه الشرعي والقانوني والسيادي في استعادة جزيرة مايوت وإصدار بيان، على غرار الاتحاد الأفريقي يرفض الاستفتاء الباطل واللاغي. وكانت جزيرة مايوت الواقعة في المحيط الهندي قد أجرت استفتاء حول انضمامها التام إلى فرنسا وتحولها إلى مقاطعة فرنسية، وذلك رغم استياء الجزر الثلاث الأخرى في أرخبيل جزر القمر التي نددت بما اعتبرته سياسة استعمارية فرنسية. وأيد 2,95 بالمئة من الناخبين المسجلين (72035) انضمام مايوت التام إلى فرنسا في 2011 لتصبح المقاطعة الفرنسية رقم 101 وخامس مقاطعات ماوراء البحار وذلك استكمالاً لجهود بدأت منذ 1974 عندما قرر سكان مايوت أن يبقوا فرنسيين على عكس جزر القمر الثلاث الأخرى التي اختارت الاستقلال. وبحسب وكالة فرانس برس فقد أكدت حكومة جزر القمر المدعومة من الاتحاد الأفريقي أن هذا الاستفتاء في أرض محتلة لاغٍ وباطلٌ. وقال رئيس جزر القمر: فرنسا هي بلد المؤسسات الديمقراطية وشعار حرية ومساواة وأخوة أين هي هذه الشعارات؟ ولماذا لا تنظم فرنسا استفتاء لمعرفة ما إذا كان سكان جزيرة كورسيكا الفرنسية يرغبون في الانفصال عن فرنسا. وأضاف: بلادي تحتفظ بحقها الشرعي والسيادي، وتطلب من القمة العربية التضامن مع شعب جزر القمر في حقه التاريخي الثابت في السيادة الوطنية ووحدته الترابية. واختتم سامبي بقوله: جزر القمر هي أراض عربية محتلة وجميع الإجراءات المتخذة من قبل دولة احتلال تعد لاغية ولا أساس لها.