أكدت المندوبية السامية للتخطيط أن الشريحة المتراوحة أعمارهم ما بين 25 و34 سنة تشكل أكبر نسبة للبطالة بالمغرب بمعدل 42 في المائة من العدد الإجمالي للعاطلين، وتبلغ 458 ألف عاطل، من بين أزيد من مليون و90 ألف. ويأتي الحاصلون على دبلوم التعليم العالي في الرتبة الثانية من الذين يعانون من البطالة بعد الحاصلين على شهادة الابتدائية، متبوعون بأصحاب الشهادات المهنية، وبالتقنيين والأطر المتوسطة. وفيما يتعلق بالجهات، فإن الدارالبيضاء هي التي تضم أكبر نسبة من العاطلين، متبوعة بالجهة الشرقية وجهة الرباط ومكناس تافيلالت وجهة سوس ماسة درعة وجهة الغرب شرارة بني حسن، في حين أن جهتي دكالة عبدة وتادلة أزيلال سجلتا أقل معدل من البطالة. وفي تعليق له على هذه المؤشرات أكد عبد الحفيظ فهمي مدير المركز المغربي المستقل لأبحاث التشغيل أن البطالة في المغرب بطالة شابة؛ على اعتبار أن الهرم السكاني يضم نسبة كبيرة من هذه الشريحة العمرية، فضلا على أنه كلما كان الفرد حاملا لشهادة عليا إلا وكان عرضة للبطالة، باستثناء حاملي الشهادات المهنية مقارنة مع باقي الشهادات الجامعية والعليا، وإن كان لحاملي الشهادات المهنية نصيبهم من هذه الظاهرة. وعلى الرغم من أن الدارالبيضاء تضم خزانا كبيرا لفرص العمل، فهي تتوفر على أكبر نسبة من البطالة، حسب فهمي، الذي أضاف أن الظاهرة تزداد تعقيدا بسبب التسريحات على خلفية الانكماش الاقتصادي، مما سيؤدي إلى التحاق عدد كبير من الأفراد بصف العاطلين عن العمل.