طردت الحكومة المغربية رئيس مكتب الاستخبارات الإسبانية في مدينة الناظور، وهو الأمر الذي رفضت السلطات الإسبانية تأكيده رسميا، ولكنها أشارت إلى إمكانية تأثر العلاقات الممتازة التي تجمع بين الرباط ومدريد بحسب وكالة إفي. وذكرت صحيفة (إلباييس) يوم الأحد 8 مارس 2009 في نسختها الإلكترونية أن قرار الطرد تم اتخاذه الأربعاء الماضي دون الكشف عن أسبابه، ولكن يعتقد أن له علاقة بتورط رئيس مكتب الاستخبارات بأحد قضايا المخدرات التي تم الكشف عنها مؤخرا في المغرب، واكتشاف تورط شخصيات بارزة بها، فضلا عن عدد كبير من رجال الشرطة.ووأوضحت وكالة إفي أن البعض ربط عملية طرد المسئول الإسباني بقضية الناشط الحقوقي شكيب الخياري الذي اعتقلته السلطات المغربية مؤخرا بتهمة الإساءة إلى السلطات عقب مهاجمته للأجهزة الأمنية واتهامها بالفساد وتسهيل الاتجار في المخدرات، وكذا بتهمة تلقيه تمويلا من قبل جهات اجنبية بهدف تشويه صورة المغرب. ويرى بعض المحللين، طبقا للصحيفة، أن قرار الطرد ربما جاء بناء على وجود اقتناع من الجانب المغربي بوجود علاقة بين الخياري والاستخبارات الإسبانية.