من المنتظر أن يكشف تعميق التحقيقات التي تجريها مصالح الأمن بتنغير إقليم ورززات مع أشخاص متهمين بتهريب الفضة عن شبكة تهريب هاته المادة والاتجار فيها بالمنطقة، وذلك بعدما سلم أحد الجناة نفسه إلى العدالة، حسب مصادر مطلعة لـالتجديد، فيما لايزال شريكه في حالة فرار إلى حدود كتابة هذه السطور. هذا، وكانت مصالح الدرك بتنغير قد قامت بعملية ملاحقة مهربين كانا على متن سيارة تحمل ثلاثة أكياس من هذه المادة التي تصل سومة بيعها إلى 3 آلاف درهم للكيلوغرام الواحد، لقي خلالها دركي حتفه، وأصيب آخر بجروح خطيرة، بعد انقلاب سيارتهما. وفي السياق ذاته؛ علمت التجديد من مصادر مطلعة أن البحث مع الجاني أدى إلى اعترافه بالاتجار في المادة الفضية، وبعلاقته بأشخاص قال إنه لا يعرفهم، فضلا عن اعترافه بتعمد الاصطدام بالجانب الأيسر لسيارته مع سيارة الدرك أثناء عملية الملاحقة، مما تسبب في الحادث، كما انتهى البحث مع الجاني إلى تقديم شخصين آخرين إلى قاضي التحقيق لدى استئنافية ورززات منتصف الشهر الماضي، ويتعلق الأمر بصباغ أخفى آثار الاصطدام من سيارة المهربين، وعاهرة، بتهمة حيازة مشروبات كحولية ومواد مسروقة، والخيانة الزوجية والفساد، وتكوين عصابة إجرامية، ومحاولة تضليل العدالة، وتغيير معالم الحادثة، وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، وعدم التبليغ عن جريمة. فيما يزال يستمر البحث عن الشخص الرئيس في هذه العملية، مع إمكانية وجود شركاء آخرين في تهريب أحجار مادة فضية من منجم إميضر الذي تسيره إدارة شركة معادن اميضر بقيادة تودغى دائرة بومالن دادس، أو تخزينها، أو بيعها أو شرائها.. وفي السياق ذاته، تفيد المصادر ذاتها أن من بين المحجوزات التي عثرت عليها الضابطة القضائية في بحثها الميداني، ثلاث مطارق معدنية إحداها مسروقة من المنجم نفسه، تستعمل في التنقيب على معدن الفضة، ودراجة نارية لنقل البضاعة ذاتها. وفي تصريح له للضابطة القضائية قال مدير الشركة إن المنجم المذكور تعرض لسلسلة من السرقات على مستوى مادة الفضة والأدوات المستعملة لاستخراجها.