دعا حزب اتحاد سبتة الديمقراطي، المدير الإقليمي لوزارة التعليم والسياسة الاجتماعية والرياضة أكيلينو ميلجار، بالاهتمام باللغة العربية في مدارس المدينة، وذلك خلال اجتماع عقد يوم الإثنين 2 مارس 2009 في مقر وزارة التعليم والسياسة الاجتماعية والرياضة. بعد أن تم جمع أزيد من 3 آلاف توقيع لصالح الاعتراف باللغة العربية والترويج لها. ووصف محمد علي زعيم حزب اتحاد سبتة الديمقراطي اللقاء بـالإيجابي، مشيرا في تصريحات لوكالة إفي إلى أن المدير الإقليمي لوزارة التعليم أبدى اهتماما بالمشكلات التي تم طرحها، والتي تركزت بالأساس على نقاط الضعف في الأنظمة التعليمية بين طلاب لغتهم الأم هي العربية. وقال محمد علي أن كلا الجانبين اعترفا بهذه المشكلات، معربا عن ارتياحه لقبول الوزارة سلسلة من البرامج والأنشطة تسعى لتحقيق الأهداف التي حددوها. وكانت وسائل الإعلام الإسبانية أشارت إلى أن وزارة التربية والتعليم الإسبانية برمجت التربية الإسلامية واللغة الأمازيغية ضمن مخططها الدراسي للسنة الدراسية 2009/2010, وقامت بتعيين مجموعة من المدرسين للتربية الإسلامية الذين اشترطت فيهم اتقانهم اللغة الإسبانية، كما أشارت ذات المصادر إلى أن تدريس الأمازيغية بدأ أولى خطواته بالمدينتين المحتلتين خلال هذا العام، في أفق تعميم التجربة لتشمل كل المدارس بالمنطقة. وكان محمد علي قد استغرب في تصريح سابق لـالتجديد تجاهل المشروع العربي وإقرار الاعتراف بالأمازيغية فقط وإدماجها ضمن المنظومة التربوية في مدارس المدينتين المحتلتين، معتبرا أن الحكومة المحلية في سبتة ومليلية تعمل على تعزيز الأمازيغية في المنطقة، على حساب اللغة العربية، واعتبر أن تجاهل مطالب الجمعيات بتدريس اللغة العربية والاعتراف بها، متعمد ويهدف إلى خدمة مشروع التفرقة الذي تتبناه، والذي يتجلى في دعم مطلب الحكم الذاتي في الريف بشكل كبير من خلال الاعتراف بالأمازيغية، وترسيم الدارجة ضدا عن اللغة العربية. هذا وشدد محمد علي عقب هذا الاجتماع الأخير على أهمية الاعتراف باللغة العربية من أجل التوصل إلى ميراث ثقافي أكثر ثراء للمنطقة، مؤكدا أن هذا لا يتعارض بأي شكل من الأشكال مع اللغة الإسبانية، التي تشكل اللغة الرسمية لمدينة سبتة.