صنف تقرير أمريكي حول تهريب البشر، المغرب في مرتبة متقدمة باعتباره بلدا لا يؤمن لمواطنيه الحماية الكافية من شبكات تهريب البشر. وكشف التقرير الصادر نهاية سنة 2008 عن تحول المغرب لمصدر أساسي لتجارة النساء ومعبر لهذه الشبكات، وأبرز التقرير خريطة الاتجار في المغربيات في العالم حيث ذكر حصول عمليات لجلب الفتيات والنساء المغربيات لاستغلالهن في الدعارة بدول السعودية وقطر وسوريا وعمان والبحرين والإمارات وتركيا وقبرص و عدد من الدول الأوروبية.وبرغم إشادة التقرير ببعض من الجهود إلا أن المغرب يفتقر لنظام قانوني فعال وحازم في مواجهة الاتجار في البشر في الدعارة، ووضع ميكانيزمات لحماية ضحايا هذا الاستغلال، وأضافت أن المغرب لم يتخذ إجراءات للخفض من عمليات الاتجار في البشر في تجارة الجنس، وأنه لم يوقع على الاتفاقية الدولية لمكافحة الاتجار في البشر لسنة 2000 . دفاعا عن الشرف تعتزم نساء مغربيات مقيمات في لبنان تنظيم وقفة احتجاجية أمام قناة تلفزيون المستقبل، في بيروت تعبيرا عن رفضهن للصورة التي قدمها برنامج سيرة وانفتحت عن المرأة المغربية، حيث خصص البرنامج حلقة خاصة استضاف فيها فتاة مغربية من الرباط تبلغ 25 سنة لتتحدث عن تجربتها في العمل في الملاهي الليلية؛ متنقلة أثناء ذلك من سوريا الى دبي فمصر لتعود إلى المغرب تحمل في أحشائها ابن الخطيئة. المغربيات اللواتي يعتزمن الاحتجاج يؤاخذن على البرنامج إصراره على إلصاق تهمة الدعارة بالمرأة المغربية، وسعي مقدمه طيلة الحلقة للتأكيد على أن النموذج الذي قدمه يعتبر قاعدة تنطبق على كل المغربيات، حيث قدم إحصائيات مجهولة المصدر يقول فيها إن 80 في المائة من المومسات في إسبانيا مغربيات. البرنامج قدم محاكمة علنية للمرأة المغربية باعتبارها مصدر كل الشرور في العالم، وللمغرب باعتباره بلدا نشيطا في تصدير بناته إلى الخارج لامتحان بيع الجسد. وبالرغم من كل المكتسبات التي تمكنت المرأة المغربية من تحقيقها على مستوى القوانين، وبعد الحضور المهم في مراكز صناعة القرار في طفرة لم تشهدها باقي الدول العربية، وعلى الرغم من العدد الهائل من المغربيات المنتشرات في شتى دول العالم من جامعيات وطبيبات وأستاذات وفاعلات، جاء تلفزيون المستقبل اللبناني في برنامج سيرة وانفتحت الأسبوع الماضي وفي ظرف أقل من ساعة؛ ليقدم صورة مغايرة عن المغربيات ويلغي كل الامهات والسياسيات والمثقفات وربات البيوت، ويركز على المغرب باعتباره بلدا نشيطا في الدعارة وتصدير الفساد إلى الدول العربية وإلى أوربا والعالم أجمع. وبالرغم من تدخلات الحاضرين الضيوف والمتصلين الذين تحدثوا عن الدعارة باعتبارها ظاهرة اجتماعية لا جنسية لها إلا أن مقدم البرنامج كان مصرا على أن المغرب والمغربيات بلد الدعارة بامتياز.