نبه بنسالم حمّيش في ندوة بالمعرض الدولي للكتاب الأخير، إلى خطورة ما يحاك ضد اللغة العربية وعن طريقها ضد هوية المغرب وثقافته. ومن جهته أشار عباس الجراري في محاضرة بسطات أخيرا إلى أن محاولات كتابة اللغة العربية بالحرف اللاتيني أو باستعمال العامية بدل الفصحى ليست جديدة، فقد سيقتها محاولات باءت بالفشل. لكن أصحابها ما يزالون مصرين على اتمام المهمة بلا ملل ولا كلل. وتسعى جهات خارجية بوسائلها المختلفة واعتمادا على عرابي مشروعها في الداخل، إلى إضعاف العربية أو تهميشها.. بالتمكين للفرنسية ودعم مشروع التدريج. ومحاولة إقحام الأمازيغية في المعركة. وتخصص فرنسا أزيد من 5 ملايين يورو سنويا لدعم سياسته الثقافية في المغرب.. وسعت أخيرا إلى تمويل ترجمة قصة الأمير الصغير إلى الدارجة المغربية. أمام هذه الحرب المسعورة على العربية أصبح فتح نقاش وطني سياسي في مستوياته العليا ملحا، بدل أن يبقى حبيس غرف الندوات والمنتديات. ولا يخفى على صانعي القرار، أن التفريط في اللغة هو تفريط في الحضارة بكل ما تضمه من دين وتراث وتاريخ وثقافة.