أكد الناقد البحريني، كاظم بركات، يوم الأحد 22 فبراير 2009، إلى جانب مجموعة من النقاد، أن النقد العربي في حالة خطر، بسبب خضوعه لهيمنة المؤسسات وسلطة أعرافها وتقاليدها، كما اعتبر أن النقد أصبح يعيش حالة عزلة بتحوله إلى نقد نصوصي مغلق.وصرح بركات في ندوة أقيمت على هامش الدورة الخامسة عشرة لمعرض الكتاب الدولي بالدار البيضاء، التي اختتمت مساء الأحد المنصرم، أن النقد في خطر لخضوعه لمؤسستين هما مؤسسة الأكاديمية الجامعية ومؤسسة النقد الطليعي؛ وكلاهما تمارسان شكلا خفيا أو مكشوفا من الحضر. وأضاف بركات أن أصحاب مؤسسة النقد الطليعي التي تؤمن بأن الشعارات انتهى زمانها، وعلى المبدع أن يكتب حرا دون ممارسة الرقابة..أو الخضوع لأي انضباط منهجي هم المهيمنون على المؤسسات الثقافية في العالم العربي.ومن جهة أخرى اعتبر بركات أن المؤسسات الأكاديمية التي تقوم على الانضباط والمنهجية، هي من تتولى مهمة إعداد وتخريج أغلب النقاد، مؤكدا أن الخطر يكمن في أن النقد يخضع لهذه المؤسسات التي تخضع بدورها للسلطة؛ سواء سلطة الدولة أو سلطة المال بالنسبة للجامعات الخاصة.. وكلا السلطتين تفضلان تسيير الأمور بهدوء بعيدا عن الإزعاج والقضايا الحساسة. كما اعتبر بركات من خلال عرضه الذي استند فيه على أبحاث الناقد الفرنسي البلغاري الأصل تزفتان تودوروف والمفكر الأمريكي الفلسطيني الأصل إدوارد سعيد أن هذه الهيمنة في المجال الثقافي والأدبي والأكاديمي أصبحت إحدى العوائق الكبيرة أمام أي تحول نقدي حقيقي. واعتبر الناقد المصري حسن البنا عز الدين أن العالم العربي في حاجة إلى نقد العديد من المجالات التي تهم حياتنا اليومية، وليس فقط المتعلقة بالجوانب الأدبية والثقافية، معتبرا أن حفلة موسيقية أو فيديو كليب أو إعلان أو مسلسل تؤثر في الناس أكثر من سيمفونية بتهوفن أو الأعمال الأدبية، وقال لا ينبغي كمتفرغين للكتابة أن نتغاضى عنها ونعتبرها مجرد أشياء للاستهلاك.