منع حزب الأصالة والمعاصرة عددا من الصحف الوطنية من حضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وباقي أشغاله، في سابقة لم تعرف من قبل، ومنع الحزب كلا من التجديد والاتحاد الاشتراكي والبيان وبيان اليوم وجرائد أخرى، دون أن تعرف الأسباب التي دعت حزب الهمّة إلى ذلك. وخلّف المنع استنكارا الصحفيين، الذين اعتبروها سابقة في العمل الحزبي المغربي، مما جعلهم يقفون محتجين أمام مدخل باب المركب حيث تم تنظيم المؤتمر في بوزنيقة، فيما كان قد انسحب صحفيون آخرون معبرين عن امتعاظهم من الجواب الذي تلقوه من مسؤولين في الحزب، وكذا المسؤولين عن الاتصال، منهم صحفي أسبوعية المشعل. فأمام مدخل المركب، حيث خصص مدخل خاص بالصحفيين، تم استقبال الصحافيين بطرق ثلاثة، بين من وجهت لهم دعوات خاصة بأسمائهم، دون ذكر حتى اسم المنبر الذي يعملون فيه، حيث يسمح لهم بالدخول مباشرة. وهناك من وجهت لهم دعوة إلى المؤسسات الصحفية حيث يعملون، وهم مسجلون في لائحة طويلة، إذ قبل الدخول إلى المركب يتم التأكد من اسم مؤسساتهم على اللائحة. بينما تم رفض استقبال الآخرين، بدون أي مبرر واضح. وفي سؤال لصحافي لـالتجديد عن سبب المنع قالت المسؤولة عن الاتصال أنتم ما معروضينش، وعلّق زميل صحفي واش حنا جايين للعرس؟. وقال صلاح الوديع، الذي كان الناطق الرسمي باسم حزب الهمّة، حين أخبر من لدن الصحفيين غير المرغوب فيهم بالمنع، إنه سينظر في الأمر، لكن لا أعدكم بشيء، وغادر مدخل المركب، حيث فوجئ الصحفيون بعد ذلك بدقيقتين تقريبا بـرجال شداد غلاظ هم رجال الأمن الخاص، هؤلاء الذين حضروا بكثافة غير مسبوقة إلى المؤتمر، إلى جانب رجال الأمن والدرك. وينتظر أن يكون الصحفيون الممنوعون قد وجهوا رسالة إلى النقابة الوطنية للصحافة المغربية، احتجاجا على المنع، الذي يعتبر سابقة في العمل الحزبي المغربي، لم يقم به أي حزب من قبل، بل إن الأحزاب التي نظمت مؤتمراتها أخيرا، فتحوها في كل فقراتها في وجه الصحافة الوطنية.