وصل أزيد من ألف قاصر مغربي إلى إيطاليا سنة 2008 وهم يشكلون 15 في المائة من مجموع الأطفال المهاجرين غير المرفقين الذين وصلوا خلال نفس السنة لهذا البلد (7797)، وذلك حسب ما أعلنت عنه منظمة أنقذوا الأطفال الدولية في تقرير لها حول ظروف عيش هؤلاء الأطفال، وأشارت إلى أن 46,90 في المائة من هؤلاء القاصرين ذكور و54,9 في المائة إناثن ومعظمهم أي 77 في المائة تتراوح أعمارهم ما بين 16 و 17 سنة. هذا ويتم استغلال هؤلاء الأطفال في شبكات منظمة، حيث تعمد إلى تشغيلهم في عدة أعمال منها بيع الورود والمناديل الورقية، وكذا في تنظيف السيارات عند إشارات الوقوف، كما يقع بعضهم ضحية لشبكات المخدرات الذين يستغلونهم في التوزيع. هذا وكان وزير الداخلية الإيطالي قد تحدث عن اختفاء مهاجرين قاصرين بعد وصولهم إلى إيطاليا، ملمحا إلى احتمال استخدامهم في الاتجار بأعضاء البشر. وصرح لوكالة أنسا بوصول قرابة 1320 قاصرا إلى جزيرة لامبيدوزا بجنوب إيطاليا سنة 2008 يرافقهم شخص آخر، مضيفا أنه قد اختفى منهم ,400 وأكد على أنه ليس لدينا أي معلومات عنهم، وفسر هذا الاختفاء بازدهار المتاجرة بأعضاء القاصرين جنوب إيطاليا، واعتبر المصدر ذاته أن ما لدينا اليوم من وسائل لا يسمح لنا بالتأكد من أن اختفاء أولئك القصر مرتبط بتهريب أعضاء.