يواصل أعضاء المكتب النقابي المحلي بمعهد باستور المغرب للاتحاد المغربي للشغل، اعتصامهم للأسبوع الثالث عشر، بسبب سوء التدبير الإداري والمالي المؤدي إلى إفلاس المعهد و هتمامه ببرامج ثانوية بدون مردودية؛ فضلا على أن المعهد تخلى عن مهامه الأساسية التي تتجلى في توفير اللقاحات والأمصال للمواطنين، وتوجهه نحو الاستيراد بدل الإنتاج. وحسب بلاغ لهذا المكتب فإن مواصلة الاحتجاج هي رد فعل على القرار الانفرادي بتوقيف مصلحة إنتاج الأمصال، وعلى القرار التعسفي الذي صدر في حق أمينة بوزوباع رئيسة المصلحة القاضي بتوقيف منحة المسؤولية عقابا لها عن جرأتها بدفاعها عن المصلحة أمام وزيرة الصحة؛ بمناسبة انعقاد المجلس الإداري الأخير بتاريخ 4يوليوز 2008.وصرح كريم محمد من المكتب النقابي في اتصال هاتفي مع التجديد بأن توقيف أنشطة المعهد المتمثلة في إنتاج لقاحات وأمصال مضادة للسموم من شأنه إحداث عدة مشاكل من بينها تعطيل الأطر والمستخدمين، وإحداث خصاص على مستوى كمية الأمصال واللقاحات، فقد تم تسجيل 634 قتيلا بسبب سم الأفاعي ما بين 2001 و 2008 حسب إحصاءات المركز الوطني للتسمم، واعتبر توقيف عمل المعهد واللجوء إلى استيراد الأمصال بأثمان مرتفعة، كإجراء تحقيري يشكك بالكفاءات المهنية التي يتوفر عليها المعهد، والتي تتميز بخبرة تمتد إلى 50 سنة في هذا المجال، إلى جانب توفر المعهد على كافة الإمكانيات من حيث المعدات والتجهيزات، معتبرا المدير المسؤول الأول عن توقيف نشاط المعهد والتعسف الذي لحق رئيسة المصلحة باعتباره يرفض الانصياع للتوصيات التي أعطاها الكاتب العام لوزارة الصحة للمرة الثانية . وأفاد البلاغ ، أن أعضاء المكتب النقابي يدينون هذه التصرفات اللامسؤولة، ويطالبون الجهات المسؤولة بالتدخل من أجل إنصاف المعنية بالأمر، وتمتيعها بكافة حقوقها المهنية والمادية والتراجع عن قرار إقصائها، إضافة إلى إعادة فتح مصلحة إنتاج الأمصال كمهمة رئيسية من مهام المعهد.