يمثل يوم الإثنين 16 فبراير 2009، أمام محكمة الاستئناف بأكادير، مراسل يومية الأحداث المغربية بتزنيت محمد بوطعام، وشقيقيه لحسن والحسين بوطعام بتهمة نشر أخبار زائفة بمجموعة من الصحف الوطنية عن خروقات في توزيع الدقيق المدعم بقبيلة ايت الرخاء بإقليم تزنيت، اعتبرها المشتكي ، وهو عضو بالمجلس الإقليمي لتزنيت، سبا وشتما في حقه. بوطعام الذي سيمثل أمام القضاء مؤازرا بالعديد من المحامين الذين تطوعوا للدفاع عنه، بالموزاة مع وقفة تضامنية احتجاجية أمام محكمة الاستئناف بأكادير، كان قد أدين ابتدائيا رفقة أشقائه بثلاثة أشهر نافذة لكل واحد منهم وغرامة مالية جماعية قدرها 25 ألف درهم، بتهمة السب والقذف وتنظيم وقفة احتجاجية غير مرخص لها بسوق أيت الرخاء بإقليم تيزنيت، ضد المسمى أمعيوف من أعيان المنطقة وعضو المجلس الإقليمي وأحد تجار الدقيق المدعم بالمنطقة في نفس الوقت. واستغرب ملاحظون كون بوطعام أدين بالحبس النافذ على أخبار لم يقم بتحريرها إذ أنها مذيلة بتوقيعات صحافيين آخرين بمنابر إعلامية متفرقة واكبت حدث الوقفة كل بطريقتها الخاصة. وبخصوص متابعة باقي أفراد الأسرة اعتبر لحسن بوطعام إقحامه وأخيه الحسين في الملف مجرد رغبة في الانتقام والزج بالأسرة في السجن لكون محمد بوطعام قام بنشر مجموعة من شكايات السكان ضد المشتكي بجريدة الأحداث المغربية. وكان الرأي العام والهيئات الحقوقية والجمعوية بتيزنيت قد وصفت الحكم الابتدائي بالصادم، حيث يتابع الإخوة بوطعام من طرف ما يسمى بـ لوبي الدقيق المدعم بمنطقة تيزنيت