قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش أخيرا بالسجن ثلاثة أشهر نافذة وغرامة ألف درهم لكل واحد منهم في حق فرنسيين أحدهما من أصل جزائري، وشابين مغربين بتهم الشذوذ الجنسي والسكر العلني. وعلمت التجديد أن الشابين المغربيين نورالدين (22 سنة)، وجمال (26 سنة) يقبعان في سجن بولمهارز المحلي، فيما طار الفرنسيان (ع ـ د) 40 سنة و(ل ـ غ ـ ك) 38 سنة، اللذان متعا بالسراح المؤقت بكفالة 5000 درهم، إلى باريس قبل النطق بالحكم، وقالت مصادر قانونية إن المحكمة تجد صعوبة في تبليغ هؤلاء بالحكم لاستئنافه أو قبوله، كما أشارت إلى أن السلطة التقديرية للمحكمة وليس جنسية المتهم هي التي تحدد متابعة الأضناء في حالة سراح أو في حالة اعتقال. وأظهرت محاكمة الجمعة التي قدما فيها الشابان في حالة اعتقال، أن الانترنيت وسيلة سهلة للشواذ من أجل اصطياد ضحاياهم خاصة من الأطفال والشباب، إذ كانت دردشة بسيطة مع أجنبي كافية لعقد لقاء في مدينة مراكش وممارسة الجنس بطرق شاذة مع الشابين. إذ كشف المتهمان أنهما اصطيدا من قبل الفرنسيين ومارسا الجنس في شقة مفروشة بحي الداوديات، وأن خلافا حول مبلغ مالي هو الذي فجر القضية، وإلا ستمر الأمور أن أ يفطن اليها أحد. وفي زيارة لعدد من مقاهي الأنترنيت بالمدينة، كشف بعض مسيريه أنهم يجدون بعض الرسائل التي تدعو إلى ممارسة الفاحشة، في حين يلجأ بعضهم إلى ترك هاتفه على الحواسيب مع بعض الإشارات الشاذة جنسيا.