اكتست عاصمة الأرز إفران، (ارتفاع يبلغ 1650 مترا)، بأسطح منازلها التي يغطيها القرميد الأحمر، حلتها الشتوية. وجعل تساقط الثلوج ونسمات البرد المصاحبة له هذه السنة من هذه المدينة مكانا مفضلا لمختلف فئات المجتمع الهاربة من ضغط مشاغل الحياة اليومية. وأضحت هذه المدينة، باعتبارها محطة جبلية، قبلة لمزاولة الرياضات الشتوية، ووجهة سياحية بامتياز، خاصة وأنها معروفة بمؤهلاتها الغنية ومقوماتها المتعددة المتمثلة في تنوعها البيولوجي الطبيعي، وكذا توفرها على غطاء نباتي متنوع ذي طابع استثنائي. وبهذه المنطقة نجد أكبر غابة للأرز بالبلاد، وهي تضم أنواعا نادرة من القردة معروفة جدا لدى الزوار، وتعتبر بالنسبة للأطفال، على الخصوص، محطة جذب توازي ممارسة التزحلق على الجليد. وعرفت عاصمة الأطلس في فترة الخريف تساقطات هامة للثلوج، إذ غطت أزيد من 50 سنتمترا في المتوسط من الثلوج، منذ عدة أيام، مجموع الإقليم. مما جعل إفران إحدى مراكز الاصطياف الأكثر ارتيادا من قبل عشاق الثلوج وهواة التزحلق الذين وجدوا ضالتهم في محطات التزحلق بميشليفن وجبل هبري. وبالرغم من أن محطة ميشليفن مجهزة بكراسي هوائية للوصول إلى قمة المنحدرات؛ فإن معظم الزوار يفضلون المزلجة، التي يتم استئجارها ب20ـ درهما لفترة غير محدودة، والتي تحظى بإقبال كبير في أوساط الشباب. وخلال نهاية الأسبوع وفترات العطل، تستغل المدارس هذه المناسبة من أجل تنظيم رحلات في اتجاه المحطة لفائدة التلاميذ. وحسب مسؤول إقليمي، فإن أزيد من 34 ألفا و440 سائحا أقاموا في المنشآت السياحية المصنفة المتواجدة على مستوى إقليمإفران برسم سنة ,2008 مقابل 31 ألفا و33 في السنة السابقة، مسجلا بذلك ارتفاعا يقدر ب 11 في المائة. وقال في هذا الصدد، أنه إذا كان الزبناء بالأساس مغاربة، فإنه يجب مضاعفة الجهود من أجل جلب مزيد من السياح الأجانب، مضيفا أن مهنيي القطاع سبق أن قدموا عروضا ملائمة وجد جذابة؛ تتمثل في أثمنة متنوعة تتراوح بين 300 و750 درهما للشخص.