أسفرت النتائج التي أقرتها اللجان الإدارية خلال اجتماعاتها التي اختتمت الجمعة الماضية، عن دراسة ما مجموعه مليون و288 ألفا و50 طلبا للتسجيل، وبذلك فإن نسبة الزيادة في عدد الناخبين على الصعيد الوطني تقدر ب 9,77 في المائة من المجموع العام لعدد الناخبين، بعد الأخذ بعين الاعتبار نتائج عملية تطبيق القواعد الجديدة لمدونة الانتخابات، وفق بلاغ لوزارة الداخلية.وفي تعليقه على هذه الأرقام، قال منار السليمي الأستاذ الجامعي في العلوم السياسية إن الزيارة في أماكن التسجيل بينت أن الإقبال كان ضعيفا، ويمكن تفسير ذلك بعدم انتظار تغيير كبير خلال المرحلة الفاصلة بين الانتخابات التشريعية الماضية وهذه الفترة، بالإضافة إلى غياب حدث سياسي يمكن أن يحرك العملية، وأن الإقبال الضعيف في المشاركة بالانتخابات السابقة لم يعقبه نقاش حول الأسباب والعمل على تجاوزه، مؤكدا على غياب عمل استراتيجي والاقتصار على العمل الموسمي.وذكر بلاغ لوزارة الداخلية، حول نتائج المرحلة الأولى من عملية المراجعة الاستثنائية للوائح الانتخابية العامة، أنه من خلال الإحصائيات المرتبطة بالتسجيلات الجديدة فإن عدد الرجال المسجلين يمثل نسبة 53 في المائة مقابل 47 في المائة لفائدة العنصر النسوي، مبرزا أن نسبة الناخبين الجدد في الوسط الحضري تمثل55,6 في المائة، في حين ينتمي44,4 في المائة منهم إلى الوسط القروي.وتساءل عن أسباب عدم إشراك جمعيات المجتمع المدني في تحسيس الأفراد، وأن الوصلات الإشهارية بينت أن هناك صعوبة في التواصل، متوقعا أن لا تكون نسبة المشاركة في حدود النسبة التي سجلت في الانتخابات التشريعية السابقة.وأكد بالقول: يجب أن يفتح نقاش سياسي لأن العديد من الأفراد لا يفهمون الهدف من الانتخابات.من جهته أكد العامل مدير الانتخابات بوزارة الداخلية حسن اغماري أن الإقبال على التسجيل في اللوائح الانتخابية يعد إشارة قوية ومشجعة يتعين على الفاعلين السياسيين وجميع الأطراف المعنية استثمارها من أجل حث الناخبين على التوجه إلى صناديق الاقتراع بكثافة خلال الاستحقاقات الانتخابية ليوم 21 يونيو المقبل، وذلك في القناة التلفزية الأولى.