تم يوم السبت 31 يناير 2009 بعرض سواحل إقليمالعيون إنقاذ بحار، فيما اعتبر اثنان آخران في عداد المفقودين. وأفاد بلاغ لمندوبية الصيد البحري أنه تم خلال عملية الإنقاذ، التي جرت على بعد 100 متر من الشاطئ، تجنيد جميع الوسائل المتوفرة من أجل تقديم المساعدة للقارب الذي تعرض للحادث. وأوضح البلاغ أن الحادث وقع على بعد أربعة أميال جنوب ميناء العيون إثر انقلاب قارب صيد تقليدي على متنه ثلاث بحارة كانوا يصطادون في منطقة صخرية وعرة معروفة بخطورتها، وفي أحوال جوية صعبة بالرغم من تحذيرات مندوبية الصيد البحري بالعيون. وفي سياق متصل قال محمد بلعوشي، مسؤول بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، إن الأجهزة الأمنية أعلنت حالة استنفار في المناطق الشمالية من أجل إخلاء السكان المجاورين للأودية خشية حدوث فيضانات، كما حدث من قبل، متوقعا أن الرياح العاصفية ستبلغ سرعتها خلال هذا الأسبوع 100 كلم في الساعة في الشمال و من 40 إلى 60 من الساحل الأطلسي إلى أكادير، هذا وستتساقط أمطار هامة بمعدل 30 مليمترا، في أقل من 12 ساعة، على منطقة طنجة وغرب الريف وسايس والغرب، لتمتد بشكل تدريجي نحو الداخل. وأوضح بلعوشي أن المناخ المضطرب وغير المستقر، والرياح التي ترافقه ستفرز أمواجا يصل علوها إلى 9 أمتار على سواحل الواجهة الأطلسية. وأضاف أن المغرب سيشهد تواليا في الاضطرابات الجوية المصحوبة بمنخفض جوي يغطي شمال المحيط الأطلسي، والذي سيمتد إلى المغرب عبر أوروبا. وأشار إلى أن الاضطراب الجوي الحالي ستنتج عنه تساقطات على شكل زخات مطرية ومصحوبة محليا بعواصف رعدية قرب المرتفعات. ويرتقب أن يستمر الجو الممطر طوال هذا الأسبوع كما يتوقع تساقط ثلوج هامة على الأطلسين المتوسط والكبير. هذا وضربت مدينة مراكش زوال الجمعة الماضية رياح قوية، وصلت سرعتها إلى أكثر من 60 كلم في الساعة، مما أدى اقتلاع العديد من الأشجار في الأماكن غير الآهلة بالمساكن، فيما سقط عدد من صحون البارابول في الشارع العام أدى واحد منها إلى شطر شجرة زيتون نصفين. ورصدت التجديد سقوط عدد من الإشارات الإشهارية، وميلان عدد من أعمدة المصابيح الضوئية التي أصبحت تشكل خطرا على المارة منها واحد قرب مقر ولاية مراكش. هذا وعلمت التجديد أن الحركة السياحية تأثرت بهذه الأجواء، خاصة في الضواحي، حيث وصل عدد من السيارات إلى منتجع أوكايمدن نهاية الأسبوع أقل مما هو معتاد، فيما استمرت الرحلات البرية في اتجاه المدن بشكل شبه عاد ولم تلغ إلا رحلات قليلة جدا.